انتهت أمس الأول – الأحد 18/12- مباريات المسابقة رقم 22 لبطولة كأس العالم لكرة القدم أو (المونديال) فى قطر. كانت المسابقة الأولى لتلك البطولة قد أقيمت فى أورجواى فى عام 1930 تلتها المسابقات على التوالى كل أربع سنوات فى كل من إيطاليا 1934، فرنسا 1938 البرازيل1950، سويسرا 1954، السويد 1958، شيلى 1962، بريطانيا 1966، المكسيك 1970، ألمانيا 1974، الأرجنتين 1978، إسبانيا 1982، المكسيك 1986، إيطاليا 1990، الولايات المتحدة،1994 فرنسا1998، اليابان2002، ألمانيا 2006، جنوب إفريقيا 2010، البرازيل 2014، روسيا 2018. وأخيرا، أقيمت مسابقة هذا العام فى قطر، على نحو شديد الإتقان مما انطوى بلا شك على إنجاز معنوى ودعائى كبير، انضم فيه العالم العربى، لأول مرة، إلى الميادين التقليدية الكبيرة لكرة القدم (أوروبا وأمريكا اللاتينية، وممثلا بالذات بالمنتخب المغربى الرائع). غير أن مونديال قطر انطوى أيضا على استثناء لكثير من الملامح التقليدية لتلك المسابقة الرياضية الأهم فى العالم . فدولة قطر ليست من الدول الكبيرة فى كرة القدم، وخرج منتخبها مبكرا من البطولة فى دور الـ 32 ... وهو أمر لم يحدث من قبل بالطبع للدول العملاقة فى اللعبة التى نظمت البطولة . غير أن الأهم من ذلك بكثير هو الإنفاق الهائل الذى أنفقته قطر فى تنظيم المسابقة، والتى وصفت بأنها «أعلى مونديال» فى تاريخ المسابقة على الإطلاق! ووفقا لبعض التقديرات فإن تكلفة إقامة مونديال قطر قدرت بنحو 220 (مائتين وعشرين) مليار دولار أمريكى!! و قد قرأت أن تلك التكلفة تعادل 60 ضعف ما أنفقته جنوب إفريقيا على كأس العالم فى 2010. وهكذا، وفى الوقت الذى نهنئ فيه قطر على نجاحها المبهر فى تنظيم كأس العالم، والذى كان أمرا مشرفا رياضيا ومعنويا للعرب جميعا، فإن لقطر أيضا استثمارات فى مجالات أخرى عديدة، يرحب بها فى كثير من البلدان العربية، فضلا عن الدعم الإنسانى فى مواقع عربية أخرى مثل اليمن والصومال.
Osama
[email protected]لمزيد من مقالات د. أسامة الغزالى حرب رابط دائم: