تظل مشكلة المرور فى مصر من المشكلات التى تحتاج إلى حل جذرى، رغم النقاشات الكثيرة من حولها، والتى نعانيها فى كثير من الشوارع، وهى مشكلة الجميع والكل مشارك فيها، فكلنا مسئولون ولدينا الرغبة والانطباع ان نسير عكس الاتجاه، فالأمر المحير للأذهان أنه بعد تاريخ هذه الحضارة التى عاشتها مصر وبعد العمر الطويل للدولة المصرية نبحث عن تنظيم المرور واحترام إشارته أو السير فى الاتجاه الصحيح. إنه تحد لا يواكب ركب الإصلاحات التى تشهدها البلاد من خلال انتفاضة كبرى فى شق الطرق الجديدة والمستحدثة بصورة صفق لها الجميع. ألا تستحق منا دولتنا أن نساعدها فى مرور حضارى وأن نخلق أجواء تنظيمية بدلاً من الفوضى المرورية غير المبررة.
فهناك من استحل شوارعنا وفق ما يرى وسمح لنفسه أن يجعل له قواعد مرور خاصة يسير بسيارته كيفما يشاء وكما يرى كأن الشارع أصبح ملكا خاصا له يفعل فيه ما يشاء.. والنتيجة حوادث وموت وفوضى ومشاحنات ومشاجرات.. فكفانا عبثا بمقدرات الوطن والمواطن البرىء اللذين يدفعان ثمنا لتلك الأفعال وعلينا أن ننتفض جميعا لمواجهة تلك الآفة الكبرى، وحولت صورتنا الى صورة ضبابية لا تليق بمصر الكبيرة، فالمرور إحدى الصور الحضارية للبلاد.
ومن المهم التشديد على كل مخالف ومصادرة كل سيارة أو مركبة تسير عكس الاتجاه، وحبس صاحبها عندها لن نجد من يكسر إشارة أو يسير مخالفا فحنانيكم بمصر، إنها لا تستحق منا أو من الجميع هذا العبث القاتل!.
لمزيد من مقالات سامى خير الله رابط دائم: