صباح الخير عزيزى القارئ! أعود إليك اليوم بعد انقطاع لمدة ستة أيام، منذ أن اعتذرت فى 30/11 الماضى عن عدم كتابة «كلمات حرة». لمرورى بوعكة صحية! (وبالمناسبة فإن كلمة وعكة فى اللغة العربية تعنى – من بين ما تعنى - المرض العارض).... فماذا كان ذلك المرض العارض... إنه التهاب وتورم البروستاتا! إنها البعبع الذى يخاف منه الرجل – كل رجل - بدءا من الخمسين من عمره، بسبب ما يمكن أن يصيبها من تضخم، يؤثر على قدرته على التبول بشكل طبيعى! وأولى المشكلات المفترضة هنا هو ما إذا كان التورم خبيثا او حميدا! فإذا كان خبيثا، فلا مفر من التعامل الحاسم معه لاستئصاله! أما إذا كان حميدا (وهذه هى حالتى والحمد لله) فإن هناك طرقا عديدة لمعالجته، بما فى ذلك طبعا التدخل الجراحى ..، وهو الأمر الذى لم يحدث حتى الآن وفقا لعلاج وتعليمات الأستاذ القدير د. علاء مشرف أستاذ المسالك البولية بقصر العينى، الذى يتولى علاجى! وقد أثمر العلاج الدوائى عن نتائج طيبة تتيح لى اليوم العودة للكتابة، التى هى بذاتها علاج نفسى هائل! نعم..نعم..نعم! فما أقسى الانقطاع عن الكتابة لكاتب العمود اليومى فى الصحافة! وإذا كان ذلك الانقطاع يضايق القارئ الذى اعتاد قراءته يوميا، فإنه يضايق الكاتب الذى أرغم على التوقف أكثر وأكثر! فالأصل فى العمود اليومى أنه منتظم، وينبغى ألا يتوقف إلا للشديد القوى - كما يقال. والحقيقة أن بعض كتاب الأعمدة يعدون أحيانا أعمدة احتياطية (استبن كما يقال!) لملء مثل هذا الفراغ المحتمل، ولكنى شخصيا عزفت عن ذلك، ولا أحبه، لاعتقادى أنه لابد من تقديم عمود طازج كل يوم... ولكن النتيجة هى التوقف القهرى عند بعض الظروف للأسف، لذا فإننى أقدم خالص اعتذارى للقارئ الكريم الذى خذلته بتوقف مفاجئ أدعو الله ألا يتكرر كثيرا! لقد حفل الأسبوع الماضى بكثير من الأحداث التى تستحق التوقف عندها بدءا من تطورات الحرب الروسية الأوكرانية، إلى أحداث مونديال كرة القدم فى قطر.. غير أن الأهم من ذلك فى نظرى، وما أحب التشديد عليه، كان الزيارة المهمة للرئيس السيسى للمنصورة وافتتاح مدينة المنصورة الجديدة، واللقاءات مع طلاب جامعة المنصورة الجديدة، وتكريم المتفوقين من أبناء الدقهلية، وتفقد الأنشطة الجديدة الرياضية والحرفية... إنها زيارات ولقاءات أتمنى مخلصا أن تشمل كل محافظات مصر!
Osama
[email protected]لمزيد من مقالات د. أسامة الغزالى حرب رابط دائم: