رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كلمات حرة
تأهيل الأئمة!

«وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى بتطوير برامج تدريب وتأهيل الأئمة، بالنظر لدورهم المهم فى نشر الخطاب الدينى المستنير، الذى يهدف إلى إعمال العقل فى فهم مستجدات الحياة وفق صحيح الدين، وثوابت الشرع الشريف، وملء أى فراغ دعوى كان قائما من قبل»...هذا هو نص مقدمة الخبر الذى نشر فى صدر «الأهرام أمس الأول»، الخميس 24/11 والذى أهتم به كثيرا ...لماذا ؟ هل تعرفون عدد المساجد فى مصر؟ عددها، وفقا لتصريح لوزير الأوقاف النشيط د.محمد مختار جمعة، يتجاوز140 ألف مسجد وزاوية على مستوى الجمهورية، منها حوالى مائة ألف مسجد جامع كبير. وقال الوزير، إن مصر الآن هى بلد «المائة ألف مئذنة، وليس الألف مئذنة». معنى ذلك أن ملايين المصريين، يتلقون الدروس والمواعظ الدينية من ألوف من أئمة المساجد، ليس فقط فى صلاة الجمعة كل أسبوع ..وإنما أيضا مع الصلوات الخمس لمن يفضلون الصلاة الجامعة فى المساجد فى كل مدن وقرى مصر من أقصاها إلى أقصاها، فضلا عن المكانة المميزة لإمام المسجد فيها، خاصة فى الأرياف والقرى الصغيرة. فى هذا السياق، يصبح تأهيل وتدريب الأئمة، أمرا فى غاية الأهمية .. غير أننى أعتقد، أن ذلك التأهيل والتدريب للأئمة، ينبغى ألا يقتصر على مسألة «الخطاب الدينى المستنير» الذى هو أمر شديد الأهمية بالطبع، وإن تجاوز ذلك إلى تثقيف وتعريف الدعاة بحقائق العالم الحديث من حولهم. وهنا أتساءل: أليس من المفيد مثلا، أن تتضمن دورات تدريب الأئمة محاضرات من علماء وأساتذة فى علوم الاجتماع، والسياسة، والاقتصاد والتاريخ؟ أليس من المفيد مثلا عقد حلقات نقاشية حول القضايا والمفاهيم المستجدة فى عالم اليوم بدءا من افتراضات «صدام الحضارات» ...وحتى حقائق ثورة الاتصال التى تصوغ العالم الحديث كله وألغت فعليا المسافات بين البشر..؟ وهل تتضمن محاضرات التأهيل والتدريب التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعى، مثل الفيس بوك وتويتر، التى تسيطر الآن على التفاعل بين ملايين البشر على الكرة الأرضية بكل دياناتهم ومذاهبهم ....تلك فقط أمثلة ولمحات لما أتصور أن يطلع الأئمة والدعاة عليه!

Osama [email protected]
لمزيد من مقالات د. أسامة الغزالى حرب

رابط دائم: