أقصد هنا الممثل المصرى الكبير حسين فهمى، أحد عمالقة السينما المصرية المعاصرة، الذى يرأس حاليا مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، الذى لفت الأنظار بحديثه مؤخرا عن الدرس كود أى عن القواعد أو المعايير التى تحكم ملابس المشاركين فى المهرجان. قال- وفق ما قرأت فى موقع المصرى اليوم- ده العادى جدا بالنسبة لأى مهرجان، الناس تلبس شيك وخلاص..، بلاش اللبس المهرجل ده، يلبسوه فى أى حتة تانية، لكن المهرجان لا، فى المهرجان ده عايزين لبس شيك وجميل. هذا كلام رائع ومسئول، والأهم من ذلك انه يتناسب مع القيمة والمكانة المفترضة، ليس فقط للمهرجان، وإنما أيضا للسينما المصرية نفسها، التى نشأت تقريبا معاصرة لنشأة السينما فى العالم. أما المهرجان نفسه، فقد بدأ منذ مايقرب من نصف قرن، بعد حرب أكتوبر بثلاث سنوات، فى عام 1976 بمبادرة من الجمعية المصرية للكتاب والنقاد السينمائيين برئاسة الكاتب الأهرامى البارز الراحل كمال الملاخ! ثم خلفه الأديب الكبير سعد الدين وهبة، ثم حسين فهمى، كما تولاه شريف الشوباشى وعزت أبو عوف ليئول إلى الفنان والمثقف الكبير حسين فهمى. مهرجان القاهرة السينمائى إذن يستمد قيمته وثقله، من قيمة وثقل السينما المصرية، ومن تاريخه الذى يقترب الآن من نصف القرن، ومن شخصية ومكانة رئيسه حسين فهمى، ورصيده الهائل فى السينما (نحو 150 فيلما) والمسرحيات (7 مسرحيات) والمسلسلات الإذاعية (نحو 50 مسلسلا). غير أننى فى الحقيقة أنتهز هذه الفرصة لكى أناشد حسين فهمى كىيبادر، بمكانته تلك، المهنية والثقافية الرفيعة، لكى يقود ويدير حوارا واسعا وجادا حول الأوضاع الراهنة للسينما المصرية، التى هى بلا شك أحد أهم وأقدم عناصر القوة الناعمة المصرية... والتى تقلص إنتاجها كثيرا برغم وجود تراثها العظيم والهائل، ووجود مواهب جديدة تظهر باستمرار... وأتمنى ألا يحبط هذا الرجاء!
Osama
[email protected]لمزيد من مقالات د. أسامة الغزالى حرب رابط دائم: