يلعب الوقت عاملا رئيسيا فى إحراز النجاح والتقدم والرقى بين البلدان، و يقاس تقدم تلك الشعوب بعامل الوقت، فاذا كان الوقت له قيمته واحترامه والأخذ بمعاييره تقدمنا.. وإذا جهلنا عامل الوقت ولم ندرك قيمته ولم نلتفت إليه ولم نأخذ بمسبباته وأغفلنا وتناسينا دوره الغالى والنفيس فى تقدم الشعوب والأمم بات كل شىء ظلاميا والعجلة تسير للوراء، فالساعى للنجاح ومدرك قيمة الوقت تجد النجاح حليفه، فلا قيمة للحياة دون ان نؤكد أن الوقت عامل اساسى فى كل النجاحات التى تشهدها البشرية، وعدم الاهتمام به يعود بنا الى الوراء مئات السنين، والأخذ به و بأسبابه واحترامه يجعلنا فى مصاف الأمم.. فالوقت ثروة كبيرة لا يدركها الغافلون بل يعى قيمتها من يدرك ويتذوق طعم النجاح.. فما من متفوق إلا ولعب على عامل الوقت، وما من فاشل إلا وقد أغفل هذا الأمر، فلم يكترث به يوما أو يهتم بتنظيمه، فالوقت صناعة كبيرة واستغلالها إنتاج قوى لرقى الشعوب وتقدمها.. فمن الآن إذا أردنا تقدما يجعلنا نعتلى القمم فى جميع المجالات يجب علينا ألا نضيع من الوقت دقيقة، ونعتنى به ونجعله منهجا بيننا فى أعمالنا وفى بيوتنا وبين شبابنا، فإذا نجحنا فى تنظيمه وتحقيق المرجو والمستهدف منه أضحت الحياة كريمة تضعنا جميعا على منصات التتويج، وعلينا أن نقوم بتدريس قيمة الوقت فى جميع مناهجنا الدراسية حتى ننجح فى زراعة تلك المادة الأصيلة فى وجدان وضمير الأمة من خلال النشء ولا ينسينا المثل الدارج والقائل، «الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك»!!
لمزيد من مقالات سامى خير الله رابط دائم: