رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

فى المواجهة
جنون أهل الشر!

لو أن مصر أنفقت أضعاف ما تكلفه مؤتمر المناخ (علما بأن الأمم المتحدة شاركت فى تكاليف المؤتمر)، ما تحقق أكثر مما حققته مصر خلال الأيام الماضية من تأكيد على استتباب الأمن والأمان، وقوة ونفوذ بلادنا إقليميا ودوليا، فضلا عن دعاية لاتقدر بثمن لمقاصدنا السياحية المبهرة. ففى ظل معطيات داخلية غير مواتية،وظروف دولية دقيقة، شديدة التعقيد تكون النتائج المأمولة من التحركات السياسية والدبلوماسية محدودة التفاؤل،ومنخفضة فى سقف توقعات النجاح، لكن بفضل الله الذى يظلل بلادنا دوما بمظلة رعاية وحماية لا تنكمش،وبوعى شعبى ترعاه حنكة القيادة وقدرتها على ضبط الاستقرار وحفظ المصالح العليا للبلاد،حققت بلادنا خلال مؤتمر المناخ نجاحا مبهرا لم يكن ليرد بمخيلة أكثرنا وطنية وتفاؤلا.

كيف ومن أين نبدأ سرد وقائع النجاح والفخر ببلادنا؟ من محطة إبهار جديد تضيفه مصر لسجلها فى استضافة القمم والمؤتمرات الدولية الكبري؟ أم من قدرة قياداتها السياسية والتنفيذية والشعبية على حسن استقبال تلك الكوكبة من القادة والزعماء والمنظمات والأفراد؟ أم نرفع القبعة لرئيس الدولة الذى نجح فى احتواء قيادتين عظميين (بايدن -أمريكا) و(سوناك - بريطانيا) عبر توصيل رسالة مباشرة بلا تشويش تحمل وجهة النظر المصرية الخالصة فى القضايا ذات الاهتمام المشترك، ولعل الصور الحميمية التى جمعت الرئيس ببايدن وبرئيسة مجلس النواب الأمريكى بيلوسى، وتقديم واشنطن 500 مليون دولار لدعم تحول مصر نحو الطاقة النظيفة،ما يمثل تتويجا لقدرة مصر على فرض وجهة نظرها وإقناع الآخرين بصوابه.

وإذا كان إحباط مخطط 11-11 يمثل ذروة نجاحات الدولة المصرية خلال الأيام الماضية،وهو نجاح لم يكن ليتحقق سوى بمشاركة شعبية رشيدة وواعية،وانتصار ارتد لقلب من خططوا لتوجيه الإعلام العالمى المصاحب للمؤتمر نحو مآربهم بغية إحراج الدولة، إلا أن الأمر يستلزم اليقظة الدائمة وتطوير خطط المواجهة لأن الفشل المستمر لمكائد أهل الشر، ومن يدعمهم لن يزيدهم إلا جنونا ورغبة فى الانتقام وهو ما ستتكرر معه دعواتهم التحريضية فى مناسباتنا الوطنية وصولا إلى الانتخابات الرئاسية 2024 .

[email protected]
لمزيد من مقالات شريف عابدين

رابط دائم: