رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كلمات ساخنة
عقدة اللغة الأجنبية!

من شروط الزواج الحديث أن تكون الخادمة أجنبية وتتحدث الإنجليزية بطلاقة، وأن يلتحق الأطفال ـ بعد إنجابهم ـ بمدارس دولية أو أمريكية، وممنوع التحدث باللغة العربية داخل المنزل، وأن تكون دائرة الأصدقاء ممن ينتهجون هذا المنهج، والذى يهدف لأن تتحدث وتكتب وتفهم وتفكر باللغة الأجنبية فقط دون غيرها. بمرور الوقت تكونت دائرة كبيرة من هؤلاء الأطفال الذين أصبحوا فيما بعد  شبابا، ولكن لا يعرفون عن لغتهم الأصلية ـ العربية ـ  سوى اسمها، أما قواعدها وطريقة كتابتها والتحدث بها ليست واردة مطلقا، هؤلاء أصبحوا فى دائرة مغلقة، فكيف التواصل مع الأقارب إذا كانوا لايتحدثون الأجنبية بطلاقة، وشرط اختيار الصديق ليس أخلاقه أو مبادئه بل هو لغته الأجنبية وقدرته على التحدث بها. دائرة المتحدثين باللغات الأجنبية أصبحت فى معزل عن قراءة وفهم  القرآن الكريم وهو دستور كل مسلم، أو قراءة السنة الشريفة واتباعها، لتجدهم فى النهاية يعيشون فى عزلة وغرف مغلقة لا يسمحون بدخولها إلا لمن يتحدث مثلهم،ليصبحوا عبيداً للغة الأجنبية. بمرور الوقت انفصل هؤلاء عن جنسيتهم الأصلية وعروبتهم فهم يرون أن بلاد اللغات الأجنبية هى وطنهم الأم، وشعوبها هم الأهل والأحباب، ونسوا قيم وعادات وتقاليد مجتمعهم الأصيلة، لتجدهم فى النهاية وبعد تخرجهم من جامعات بلدهم التى أنفقت عليهم الكثير يقفون أمام سفارات دول أجنبية طلبا للهجرة إليها. فلماذا لا يكون التخرج من الجامعة أو العمل ولو فى هيئات أجنبية مرتبطا بالحصول على شهادة إجادة اللغة العربية بشرط أن تكون غير مضروبة، ونتخلص من عقدة اللغة الأجنبية.


لمزيد من مقالات د. عادل صبرى

رابط دائم: