كلمات ساخنة
الطريق

ضغوط الحياة لا تنتهي، فأنت تلهث وراء مشكلات عديدة مثل الأسعار، توفير نفقات أسرتك، الحصول على فرصة عمل جيدة براتب كبير، وغيرها من متطلبات حياتك والتى توصلك فى النهاية إلى عيادة طبيب أو أكثر بعد التعثر فى الكثير من الأمراض مثل الضغط والسكر والاكتئاب. نصحنى أحد الأصدقاء أن أسلك طريقا جديدا سوف يخرجنى من كل هذه الضغوط ولو لساعات قليلة، أستطيع خلالها أن أنسى الدنيا وأريح بالي، دون الحصول على أقراص مهدئة أو مخدرة أو متابعة وسائل التواصل لساعات طويلة، والتى تعد سببا للاكتئاب وقد تقودك للانتحار فجأة وبدون أسباب.

ذهبت مع صديقى لهذا الطريق ، فدخلت متوجسا فقد سمعت وقرأت عن سالكيه الكثير، فهم يتمايلون يمينا ويسارا ويقولون عبارات قد تكون غير مفهومة أو مسموعة، وهمهم الأكبر هو تناول الأطعمة خاصة الفتة وبكميات كبيرة.

جلست معهم فلم أجد كل ذلك بل وجدت أشخاصا يقضون وقتهم فى ذكر الله جماعة أو فرادي، ويتحدثون فى الفقه والسنة، ويبتعدون عن النميمة والخوض فى الأعراض،  وتستطيع أن تغادر وقتما تشاء لمتابعة حياتك اليومية، ولم أجد الفتة المزعومة بل وجدت أكوابا من الشاى والقهوة، ووجدت قولا حكيما مكتوبا على الحائط يقول: الطريق: ذكر ومذاكرة وأخلاق. إنه طريق التصوف ولن أدخل فى مجادلات أو تجهيز عريضة للدفاع عن هؤلاء القوم، فمن ذاق عرف ومن عرف اغترف ومن اغترف اعترف ومن اعترف أدمن ما عرف، والطرق كثيرة فاختر طريقك الذى ستجد نفسك من خلاله بعيدا عن ضغوط الدنيا ولو للحظات قليلة.