تتجه أنظار الشعوب العربية إلى القادة والملوك، الرؤساء العرب فى قمة الجزائر.. هذا اللقاء الذى تبنى عليه الشعوب آمالا كثيرة أمام عالم يواجه تحديات لم يشهدها من قبل.. أمام القادة العرب قضايا كثيرة تهدد شعوبهم وأخرى تهدد العالم.. تأتى هذه القمة وأنظار العالم تتجه إلى البلاد التى تحتكر بترول العالم والكل يتساءل عن المستقبل الغامض أمام محنة البترول وماذا يفعل العرب بهذه الثروة التى عادت تتحكم فى مصير الاقتصاد العالمي.. أمام القادة العرب شعوب عربية أنهكتها الحروب الأهلية وشعوب أخرى يهددها الفقر والدمار والجميع ينتظر موقفا عربيا لإحلال السلام.. هناك شعوب تعانى لعنة الحروب فى ليبيا واليمن والعراق وسوريا وهناك دول تعانى احتلال أراضيها واستغلال مواردها وهناك شعوب تعانى ظروفا اقتصادية صعبة والجميع فى حاجة إلى الأمن والاستقرار فى السودان وتونس وليبيا وسوريا والعراق ولبنان واليمن.. هل تستطيع قمة الجزائر أن تحقق سلاما عربيا.. إن الجزائر تتمتع بعلاقات طيبة مع كل الدول العربية ولديها أحلام أن تنجح فى لم الشمل العربى.. وقد تكون هذه القمة بداية لمواجهة التشرذم العربى الذى يهدد مستقبل هذه الأمة.. إن الدول العربية فى حاجة أمام هذه الظروف الصعبة لأن تقف بجانب بعضها البعض فى عدد كبير من الأزمات الاقتصادية أمام جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية والدمار الذى يهدد مستقبل العالم إذا اتسعت دائرة المعارك فى أوروبا وتجاوزت روسيا وأوكرانيا إلى دول الناتو.. أمام القادة العرب فى الجزائر أكثر من أزمة تهدد مستقبل الشعوب العربية. والمطلوب ألا تلحق هذه القمة بقمم أخرى لم تحقق أحلام شعوبها.
على القادة العرب أن يدركوا حجم التحديات فى عالم يفتقد العدل والحكمة.. إن معظم الدول العربية تعانى أزمة كبيرة فى نقص مصادر الطعام والأمن الغذائى وهو قضية العرب الأولى كيف يمكن توفير الغذاء لهذه الملايين من البشر. قضايا كثيرة تنتظر قمة الجزائر..
[email protected]لمزيد من مقالات فاروق جويدة رابط دائم: