فى البداية اقر أننى لا أتعامل إطلاقا مع مواقع التواصل الاجتماعى بكل أسمائها وليس لى قناة ولست من رواد فيس بوك أو إنستجرام ولست شريكا فى أى مجموعات إلكترونية .. والسبب فى هذا الموقف اننى أكتب يوميا فى «الأهرام» أكبر الصحف العربية يوميا وأسبوعيا .. ولا أجد مبررا لأن أشارك برأى أو تعليق أو موقف فى أى من برامج على مواقع التواصل الاجتماعى .. وقد كتبت منذ شهور رجاء إلى المسئولين عن أنشطة هذه المواقع وإنها تعتدى كثيرا على خصوصيات الناس .. وهناك عدد من المواقع يحمل اسمى ويجمع حوله ملايين المشتركين ويحتوى على كثير من الآراء والأفكار والحوارات لا علاقة لى بها والشيء المؤسف أن أعداد المشاركين تزداد .. وكل يوم أجد موقعا جديدا والأخطر من ذلك أنهم يفتحون الصفحات لإعلانات مدفوعة ويتلقون الكثير منها بل إنهم ينشرون تعليقات فيها تجاوز كبير تحمل اسمى .. إن فوضى مواقع التواصل الاجتماعى أصبحت الآن تمثل تهديدا للكثير من خصوصيات الناس وتحولت إلى عمليات نصب واحتيال فى نشر الإعلانات والقصص والحكايات وهى ابعد ما تكون عن الحقيقة .. إننى اعلم أن اللواء محمود توفيق وزير الداخلية انشأ جهازا كاملا يتتبع جرائم وتجاوزات مواقع التواصل الاجتماعى وأنا أتوجه بشكوى إلى هذا الجهاز ضد مواقع كثيرة تستخدم اسمى وتنشر الإعلانات دون موافقة منى .. خاصة أننى لا أستخدم هذه المواقع وليس لى علاقة بها .. إن التجاوزات التى تحدث فى مواقع التواصل الاجتماعى وما يجرى فيها من أخطاء وما تنشره من إشاعات يحتاج إلى وقفة وكلى ثقة أن وزارة الداخلية تستطيع وضع نهاية لهذه التجاوزات .. إن ما يدور فى كثير من هذه المواقع يحمل مخاطر كثيرة خاصة أن أى إنسان يستطيع الآن أن يفتح قناة جديدة ويجعل منها منصة لإطلاق القصص والحكايات فى كل اتجاه وفى أحيان كثيرة تحدث جرائم وتجاوزات على هذه المواقع ولا تجد من يحاسبها أو يضع نهاية لكل هذه التجاوزات.
[email protected]لمزيد من مقالات فاروق جويدة رابط دائم: