هوامش حرة
كنا فى حاجة لهذا المؤتمر

لابد أن نعترف أن المؤتمر الاقتصادى كان عملا ناجحا وموفقا.. يجب أن نشكر القائمين عليه، كان الإعداد جيداً والحوار عميقا، وقد أعطت كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسى طوال أيام المؤتمر للمناقشات مساحات من الحرية والاقتراب الشديد من هموم الناس وتطلعاتهم.. كانت كلمات الرئيس حول قضايا التعليم والحوار الوطنى والمسئولية الاجتماعية والبطالة والاستثمار والشباب والقضايا الدينية رءوس موضوعات يجب أن نناقشها بصراحة.. واقترح الرئيس عقد المزيد من هذه الاجتماعات لأنها تقرب وجهات النظر وتكشف الحقائق أمام الرأى العام، لان حجم التحديات يتطلب أن نواجهها جميعا، وقال الرئيس إننا لا بد أن نناقش كل القضايا بلا حساسيات بما فى ذلك الخطاب الدينى بحيث نسمع بعضنا المؤيدين والمعارضين، وان يكون الحوار طريقنا للمكاشفة، ولا شك أن المؤتمر حقق نتائج طيبة، خاصة أن أعداداً كبيرة من الخبراء والمسئولين شاركوا فى جلساته، كما أن الحكومة كشفت عن صدق نواياها فى تشجيع القطاع الخاص، وكان اشتراك أعداد كبيرة من شباب رجال الأعمال اكبر تأكيد لذلك نتمنى أن نشهد من وقت لآخر مثل هذا المؤتمر، لأن الحوار والمكاشفة أفضل الطرق للوصول إلى الحقيقة، وكما أكد الرئيس أننا فى حاجة إلى أن نقترب أكثر من بعضنا، شكراً للدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء وفريق عمله من السادة الوزراء فقد جاء المؤتمر شيئا مشرفاً فى هذه المرحلة الصعبة التى يمر بها الاقتصاد العالمى وما تشهده البشرية من تحديات.. إن المجتمع المصرى بكل فئاته فى حاجة إلى المزيد من الصراحة والمكاشفة والشفافية وتوضيح الحقائق، لان ذلك أفضل الطرق من أجل مجتمع أكثر أمنا واستقراراً.. بعد أيام قليلة يكتمل الحوار فى لقاء قادم فى مؤتمر الحوار الوطنى نناقش فيه المزيد من القضايا والأفكار من أجل مستقبل أفضل.. إن أقرب الأشياء إلى المزيد من الاستقرار أن يكون الحوار والحقيقة هما الهدف لدى صاحب القرار والشعب ومثل هذه اللقاءات تفتح أبوابا كثيرة للتفاهم والمعرفة.. حتى لا تغيب الحقائق وتتسم المواقف بالغموض، ولهذا فان المكاشفة أفضل الطرق..