رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

هوامش حرة
ماذا عن المستقبل

كانت أحاديث الوزراء فى المؤتمر الاقتصادى تدور حول مستقبل الاقتصاد المصرى فى ظل الظروف الصعبة التى يمر بها الاقتصاد العالمى.. كان حديث د. مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء يدور حول التحديات التى تتطلب أعباء كثيرة، وكيف يمكن إتمام المشروعات التى لم تكتمل، وأن الدولة سوف توفر كل الإمكانات للقطاع الخاص فى الفترة المقبلة لكى يقوم بدوره فى مواجهة هذه الأزمة.. وبقدر ما تحدث الوزراء عن الإنجازات التى تمت فى السنوات الماضية بقدر ما شعر المواطن فى هذا المؤتمر بأن كثيراً من الإنجازات لم تأخذ حقها من الوضوح والصراحة، وأن هذا المؤتمر كان ينبغى أن يتكرر توضيحا للحقائق.. كانت مشاركة القطاع الخاص ورجال الأعمال خاصة الشباب منهم خطوة ضرورية تعيد التوازن للعناصر المؤثرة فى الاقتصاد المصرى، لقد تأخرت الدولة فى فتح مجالات العمل أمام القطاع الخاص وتأخرت الحكومة فى الكشف عن انجازاتها رغم الظروف الصعبة، وتأخر الإعلام فى أن يوضح الحقائق أمام الشعب وينبغى ألا نلوم المواطن لأن الكثير من الغموض قد شاب التجربة.. إن المؤتمر الاقتصادى ينبغى أن يكون بداية لمكاشفة حقيقية بين الشعب والدولة تقدم فيها الدولة كل الحقائق لأن غياب الحقيقة يمثل خسارة كبيرة لصناع القرار.. كان المؤتمر فرصة للحكومة أن تقدم أدلة براءتها وفرصة للشعب أن يتأكد من شفافية سلطة القرار.. إن المهم الآن أن يخرج المؤتمر الاقتصادى بتوصيات وقرارات تضع الاقتصاد المصرى على المسار الصحيح وأن يكون بداية مكاشفة حقيقية بين الشعب والحكومة تتسم بالشفافية، وفتح المجالات أمام فئات الشعب المختلفة للمساهمة فى بناء مصر الحديثة.. كانت مشاركة شباب رجال الأعمال فى المؤتمر بأعداد كبيرة ظاهرة طيبة وان كان غياب بعض الكبار مثيرا للدهشة والتساؤل.. وقد طالب رئيس الوزراء القطاع الخاص بانتهاز الفرصة أمام حرص الدولة على هذه المشاركة خاصة المشروعات الكبرى مثل الطاقة الشمسية وتحلية المياه والنقل والطاقة الجديدة والصحة والتعليم.. تبقى نقطة أخيرة أن مصر فى حاجة إلى مجلس اقتصادى يضع إستراتيجية لمستقبل الاقتصاد المصرى يجمع سلطة القرار مع رجال الأعمال وأصحاب الخبرات..

[email protected]
لمزيد من مقالات فاروق جويدة

رابط دائم: