فى كلمته فى افتتاح المؤتمر الاقتصادى أجاب الرئيس عبدالفتاح السيسى عن تساؤلات كثيرة تدور فى عقول المصريين.. كان الرئيس واضحا وهو يتحدث عن فلسفته فى الحكم وأن أهم ما يواجه صاحب القرار هو الحسم واتخاذ القرار فى الوقت المناسب.. وأن غياب الحسم فى سلطة القرار ضيع على مصر فرصا كثيرة.. وأن ما حدث فى السنوات الماضية اتسم بالحسم لأن أحوال الدولة لم تكن تتحمل المزيد من ضياع الوقت والفرص.. وأن ٧ تريليونات جنيه أنفقتها الدولة على المشروعات ليس رقما كبيراً لأنه يعادل ٣٥٠ مليار دولار.. وأكد الرئيس أن المشروعات التى تم إنجازها إضافة كبيرة لأصول الدولة المصرية بما فى ذلك الطرق والكهرباء والعشوائيات والمدن الجديدة والسكك الحديدية والموانئ وأن هذه المشروعات كان هدفها إنشاء دولة جديدة.. وعن العاصمة الجديدة، كان الرئيس واضحا وهو يؤكد أنها لم تكلف ميزانية الدولة جنيها واحدا بل إنها حققت للدولة دخلا تجاوز مليارات الجنيهات وأنها فتحت أبوابا كثيرة للاستثمار وفرص العمل.. وقال الرئيس إن المسار الذى اخترناه أن نبنى الجديد ونصلح القديم وأن السباق كان بين منشآت جديدة ومنشآت فى المدن القديمة لكى نحافظ عليها.. وأكد الرئيس تقديره الشديد لوقفة الشعب المصرى الذى تحمل أعباء هذه المرحلة بكل الصبر وأن أهم ما أنجزناه فى ذلك كله هو روح المشاركة بين القرار والحكومة وفئات الشعب المختلفة.. وقال الرئيس إن هناك من ينصح فى التحولات الكبرى ألا يكون ذلك على حساب شعبية صاحب القرار.. وقد اخترت أن أنجز ما فكرت فيه من الرؤى لأن الهدف عندى بناء دولة.. اتسمت كلمة الرئيس بالوضوح والصراحة وهو يؤكد أننا على وعى كامل بالتحديات التى نواجهها وأننا نملك الحلول التى ينبغى أن تكون أكبر من التحديات.. لأنها لو كانت أقل فهى لا تفيد كثيراً ولابد أن نكون شعباً وقيادة وحكومة أكبر من كل التحديات.. وأن الحلول التى نسعى إلى تحقيقها قد تحتاج إلى مزيد من الجهد والتعب والأعباء وأننا قادرون على ذلك من أجل تجاوز التحديات وبناء الوطن الذى نحلم به..
[email protected]لمزيد من مقالات فاروق جويدة رابط دائم: