كل المؤشرات والأدلة تؤكد أن الطريق إلى البيت الأبيض أصبح ممهدا لعودة الرئيس ترامب رئيسا لأمريكا فترة ثانية..هناك أسباب كثيرة تمهد لهذه العودة.. إن الرئيس بايدن لم يحقق النجاح المطلوب فى الفترة الأولى من حكم أمريكا وربما كان السبب قصورا فى قدراته وسوء حظه فى هذا الكم من الأزمات التى واجهها العالم وفشل بايدن فى إيجاد حلول لها.. ولا شك أن بوتين يتمتع بقدرات أكبر ساعدته فى أن يسبق الأحداث ويكون أكثر فهما فى إدارة المعركة، خاصة أنه أخذ زمام المبادرة.. هناك من يؤكد أن ترامب لو كان صاحب القرار أمام هذه الأزمات ربما كان موقف أمريكا أفضل..لقد خسرت أمريكا فى عهد بايدن أوراقا كثيرة فى هيبتها وتأثيرها وحشد قدراتها.. خسرت أمريكا دول الخليج بزعامة المملكة العربية السعودية وخسرت أصدقاء آخرين وقفوا مع بوتين وقبل هذا كله فإن الغاز الروسى حرم أمريكا من أن تكون صاحبة القرار.. ولا شك أن تخلى أمريكا عن أوروبا جعلها تبحث عن بدائل عندما اتضح أن أمريكا تبحث عن مصالحها..لا شك أن الرئيس بايدن لم يكن على مستوى الأحداث وأن بوتين استغل ذلك كله لمصلحته.. أما إذا عاد ترامب للبيت الأبيض فنحن أمام رئيس أكثر فهما ووعيا بكل القضايا الشائكة التى يعيشها العالم.. إن الواضح أن الرئيس بايدن لم ينجح فى مواجهة الأزمات التى واجهتها أمريكا، وأن ترامب قد يكون أكثر حسما، وإن كان الواقع يمكن أن يحمل مخاطر أكثر.. إن الشارع الأمريكى مهيأ الآن أن يتقبل عودة ترامب وإن كان الأمن الأمريكى يفتش الآن حول تجاوزاته التى ربما يظهر فيها ما يمنع ترامب من الترشح مرة أخري.. وفى كل الحالات، فإن بقاء بايدن فى البيت الأبيض فترة رئاسية ثانية يبدو أمرا صعبا إذا لم يكن مستحيلا.. لقد تغير موقفه كثيرا أمام غزو أوكرانيا واحتلال الجيش الروسى مناطق كثيرة فيها، ولا شك أن بوتين قد وضع بايدن أمام أزمة كبيرة لا أحد يعلم كيف يتجاوزها.. إن آخر الأخبار تؤكد أن الرئيس بايدن سوف يرشح نفسه فى انتخابات ٢٠٢٤ وهى بلا شك مغامرة كبيرة، لأن كل شىء اختلف.
[email protected]لمزيد من مقالات فاروق جويدة رابط دائم: