رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

تحت الشمسية
رفقا بـ «ترام الرمل»

تطوير «ترام الرمل» هو موضوع الساعة والشغل الشاغل للسكندريين، فلا حديث بين أبناء المدينة سوى هذا المشروع الذى ملأت أخباره مواقع التواصل الاجتماعى التى تتحدث عن إزالة الترام القديم وقضبانه وتعديل مساره وبيع عرباته وان تستبدل بها بالعربات الكهربائية صديقة البيئة بدلا من القديمة الصفراء والزرقاء والخضراء التى تُعد من علامات المدينة وجزءا من تراثها الحضارى والثقافى.

وأضافت بعض الأخبار أنه قد تحدد أول نوفمبر المقبل موعدا لإيقاف الترام تمهيدا للبدء فى المشروع الجديد .. المثير فى الموضوع أنه لم يصدر أى إعلان رسمى عن هذا المشروع الذى بات يؤرق السكندريين خوفا على الترام الذى يُعد جزءا من تراث وذاكرة المدينة، فقد بدأت تتعالى الهمهمات والتساؤلات بشأن المشروع وهل سيقضى تماما على شكل الترام التقليدى الذى تتميز به الإسكندرية؟ وهل سيتم تغيير المحطات وأسمائها؟ أم أن الأمر سيكون مجرد تطوير يتناسب مع هوية المدينة التى تعشق الترام وحكاياته ومحطاته المرتبطة فى أذهان المواطنين بحياتهم منذ الطفولة مرورا بكل مراحل العمر؟ وهل سيسير الترام الجديد فى نفس المسار القديم أم سيتخذ مسارا آخر؟ تساؤلات كثيرة تدور فى أذهان المواطنين تحتاج الى إجابات سريعة ومطمئنة خاصة أن الترام هو وسيلة النقل التى تناسب البسطاء ولا ترهق ميزانيتهم، كما أنه الوسيلة الأسهل والأسرع والأكثر أمانا للنساء والعجائز بالإضافة لكونه وسيلة ترفيه يمكن استخدامها فى التنزه.

المشكلة الأكبر هو توقيت إيقاف الترام الذى يتزامن مع بدء الدراسة بالمدارس والجامعات، خاصة أنه ينقل آلاف الطلبة يوميا مما سيخلق أزمة نقل ضخمة سيكون من الصعب التعامل معها خاصة فى موسم الشتاء والأمطار.. بقى أن أقول إن ترام الرمل مرفق تاريخى ومهم يجب التعامل معه بحذر حتى لا يفقده التطوير قيمته، فهو أقدم ترام فى إفريقيا، ويرجع تاريخه لعهد الوالى محمد سعيد باشا عام ١٨٦٠ حينما منحت الحكومة المصرية التاجر الإنجليزى السير ادوارد فيرمان، امتيازا لإنشاء خط سكك حديدية يصل ما بين الإسكندرية والرمل، ووضعت أول قضبان حديدية فى عام ١٨٦٢ فى منطقة مسلة كليوباترا (محطة الرمل حاليا)، وكان يتم نقل المواطنين بواسطة قطار واحد تجره أربعة خيول .


لمزيد من مقالات أمـل الجيـار

رابط دائم: