رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

تحت الشمسية
يا وجع القلب

شهدت الإسكندرية قبل أيام حادثة بشعة أدمت قلوب السكندريين، وهى وفاة طفلتين فى عمر الزهور إثر تناول عقار فى صيدلية مما أصاب الناس بحزن شديد خاصة من شهدوا جنازة الطفلتين ..وبدأت القصة حينما توجهت الأم بابنتيها - سبع وخمس سنوات - لصيدلية مجاورة لمنزلها لشراء الدواء الذى كتبه الطبيب للطفلتين .. وفى الصيدلية بدأت الكارثة فقد أبلغت العاملة الموجودة الأم بعدم توافر حقنة المضاد الحيوى الذى كتبه الطبيب وأخبرتها بوجود بديل له يؤدى نفس الغرض.

رفضت الأم وفضلت البحث عن الدواء الأصلى فى صيدليات أخرى، وعندما لم تعثر عليه عادت أدراجها الى الصيدلية الأولى واستسلمت لفكرة الدواء البديل ..وأكدت الأم المكلومة فى التحقيقات أنهم طلبوا من العاملة أو (التومرجية) التى شرعت فى إعطاء الحقن للطفلتين إجراء اختبار الحساسية ولكنها لم تفعل فحدثت الكارثة، حيث شحب لون الطفلتين وسقطتا على الفور وفارقتا الحياة فى مشهد مرعب ومبك.

التساؤل هنا: كيف يمكن لعاملة فى صيدلية أن تغير دواء كتبه الطبيب بما يتناسب مع حالة معينة بدواء آخر وتصرفه؟.. أين الرقابة؟ ومن سمح للعاملة بإعطاء الحقن؟ أليست هذه مهمة الصيدلى؟ وأين كان الصيدلى وقت حدوث الكارثة؟ أم أن الصيادلة تركوا إدارة الصيدليات للعمال والإداريين؟ وأين الرقابة الصحية والحكومية على الصيدليات؟.

يا سادة.. إن صرف الدواء أمر  خطير يمس صحة وعمر الإنسان ويحتاج الى ضمير يقظ ورقابة شديدة .. ولا يمكن أن ننسي  أشهر جملة قيلت فى فيلم حياة أو موت وهى « لا تشرب الدواء الذى أرسلت إابنتك فى طلبه ..الدواء به سم قاتل « . وتدور أحداث هذا الفيلم المشهور حول رجل أصيب بأزمة قلبية فيرسل ابنته للحصول على الدواء ولكن الصيدلى يكتشف تسببه بالخطأ فى تركيب الدواء ليصبح سما قاتلا، فيحاول بمساعدة الشرطة البحث عن الرجل وإنقاذه قبل تناول الدواء فى ملحمة درامية رائعة ..هكذا كان الصيدلى وهكذا كان الحرص على إتقان العمل والحفاظ على حياة البشر ..فهل يتدخل المسئولون لإحكام الرقابة على الصيدليات حفاظا على حياة الانسان؟.


لمزيد من مقالات أمـل الجيـار

رابط دائم: