جاء منتدى الاعلام العربى الذى أقيم الأسبوع الماضي في دبى ليؤكد أن قضية الوعى بدور الإعلام فى تنمية المجتمعات العربية سيبقى فى قلب معركة الوجود، وأن الدعوات المحبطة للنيل منها، خاصة الصحافة هى دعوات يائسة لتقليص دورها لأسباب غير موضوعية. ففى هذا المنتدى بتنظيمه الرائع شهدنا مضمونا يعكس اهتمام القائمين عليه بالقضايا الحقيقية التى تواجه الإعلام، والتى إما أن تجعله قاطرة فى اتجاه التنمية، أو تعطيل خطوات تحقيقها عبر غياب دوره التوعوى الذى يسهم فى بناء المواطن وقدراته على العمل بكفاءة ورغبة لتحقيق الأهداف الوطنية.
وظهر هذا جليا فى الموضوعات الرئيسية للجلسات التى ضمت الشخصيات والخبراء الأكثر تخصصا فى مجالاتهم، وهى الموضوعات التى فرضت على كل من شارك فى مناقشتها أن يكون متجددا ومتطورا فى عمليات الطرح والمناقشة والمعالجة للإجابة عن أهم الأسئلة التى تمس مستقبل الإعلام بشكل واقعى فى زمن يتغير بسرعة فى أدواته واحتياجاته مثل مناقشة دمج الاعلام الرقمى مع التليفزيونى، ومستقبل الإعلام فى عصر الميتافيرس، وتناول صناعة ومستقبل المنصات الرقمية، والتليفزيون في عصر التكنولوجيا الإعلامية، وكذلك التجارة فى هذا العالم الإعلامى المتغير، ولم تنس المناقشات مستقبل القلم العربى، بل وتحدثت عن مستقبل الصحافة المصرية، التى شهدت حضورا مميزا سواء بالمشاركة أو عدد الفائزين بجوائز مسابقة المنتدى سواء الصحفية أوالإعلامية كل هذه المناقشات وغيرها جاءت فى وقت تحتاج فيه شعوبنا إلى وعى الجميع وفى مقدمتهم القائمون على الإعلام وهذا ماحققه منتدى الإعلام العربى!
لمزيد من مقالات حسين الزناتى رابط دائم: