هوامش حرة
أشياء غريبة علينا

أكاد لا أصدق ما يجرى الآن بين بعض الفنانين على مواقع التواصل الاجتماعى فى الجنازات بصورة شوهت الفن وأساءت لنجوم الفن المصرى وجعلت منه أضحوكة للناس .. وما بين قصص الزواج والطلاق والضرب والشتائم أصبحت بعض الوجوه ترى فى ذلك فرصة للأضواء والشهرة بعد أن غاب الفن وتحولت مواقع التواصل الاجتماعى إلى ساحة للقصص والمهاترات ما بين الزواج والمخدرات والإدمان والاشتباكات بالأيدى .. إن مواقع التواصل الاجتماعى تسرف وتبالغ فى نشر الأخبار السيئة للفنانين وهى لا تسيء للفن المصرى وحده ولكنها تسيء لصورة المصريين فى الداخل والخارج .. أحيانا أتساءل عن موقف النقابات الفنية ودورها فى وضع ضوابط لحماية الفنانين من أنفسهم .. ما أكثر الأخبار التى تنشر عن وفاة أو مرض نجوم كبار وبعد ذلك يتضح أنها مجرد إشاعات والأسوأ من ذلك قصص الزواج والطلاق وكيف تحولت إلى تجارة لدى بعض رجال الأعمال من الباحثين عن الأضواء والشهرة .. إن بعض الشاشات تجد فى مواقع التواصل الاجتماعى فرصة للرواج وتتحول إلى وسائل رخيصة لترويج قصص وحكايات تسيء للفن المصرى .. إن الشيء المؤكد أن فى مصر فنانين كبارا يحرصون على صورة الفنان وتاريخه ولكن هذه القلة من هواة الظهور تسيء للفن المصرى تاريخا ورموزا وقيمة.. إن حكايات وقصص حياة الفنانين على مواقع التواصل أصبحت أكثر انتشارا من أعمالهم الفنية وهذا نوع من الإفلاس أن تصبح المهاترات والخناقات والزواج والطلاق بديلا عن الفن الجيد والإبداع الراقى فهذا يمثل خسارة كبيرة للفن المصرى ولا أدرى كيف نوقف هذه التجاوزات التى تتسابق عليها مواقع التواصل الاجتماعى.

مازلت أعتقد أن المسئولية تقع على نقابات الفنانين خاصة الصديق الفنان د. أشرف زكى وهو كثيرا ما منع أشياء كثيرة أساءت للفن المصرى .. لا تمر الآن مناسبة سواء كانت مفرحة أو حزينة إلا وتركت خلفها قصة أو حكاية وتجد فيها مواقع التواصل الاجتماعى فرصة لتشويه صورة الفن المصرى ولا شك أن كل هذه الأشياء غريبة علينا ويجب أن تكون لها نهاية.