هوامش حرة
ساحل شمالى جديد

شهد الساحل الشمالى هذا العام تغيرات كثيرة فى الأعداد والاستعدادات والطرق ومعدلات السرعة والخدمات.. كان التغيير الأكبر هذا الامتداد العمرانى فى منطقة العلمين وما شهدته من توسعات فى المنشآت والطرق.. ثم سلسلة القرى التى شهدها الساحل الشمالى ما بين مارينا ومطروح وقد شهدت مدينة مطروح حركة بناء واسعة.. من أهم ما شهده الساحل هذا العام الزيادة الكبيرة فى أعداد الزوار والمصطافين وزيادة عدد الخدمات فى الفنادق والمولات والمطاعم ومراكز الخدمات.. تبقى هناك بعض الملاحظات أن أسعار كل شىء تجاوزت كل الحدود خاصة المناطق والقرى الجديدة وفنادق النجوم العشرة والمطاعم والمولات.. وكانت هناك منافسة بين أصحاب المحلات والتجار بحيث تفاوتت الأسعار فى الأماكن والمحلات.. كانت الخدمات الصحية جيدة ولكن كانت هناك مبالغة فى أسعار المستشفيات الخاصة.. ورغم القواعد التى حددتها إدارة المرور فى السرعة فإن التجاوزات كانت كثيرة.. وقبل هذا كان التفاوت كبيراً بين المواطنين فى مناطق توافرت فيها حياة مختلفة.. وقد ظهر ذلك بين القرى القديمة والقرى الجديدة على كل المستويات بحيث ظهرت بقوة الفوارق الاجتماعية بين زوار الملايين وزوار الصدفة.. كان هناك ساحل شمالى جديد هذا العام اختلف فى ناسه وسكانه وطبقات جديدة غيرت كل الحسابات القديمة.. إن المطلوب الآن أن يكون هناك شىء من الرقابة على أسعار الفنادق والخدمات والإيجارات وسلوكيات الناس خاصة فى بعض حالات الانفلات والفوضى فى حفلات الغناء والفنادق والاماكن العامة.. إن أمام الساحل الشمالى فرصة انطلاق لكى ينافس المناطق السياحية مثل شرم الشيخ والغردقة.. ولكن كل شيء فى حاجة الى ضوابط فى الأسعار وسلوكيات الناس وحماية الطبقة المتوسطة من ضغوط الأسعار وفوضى البلاجات والحفلات والسلوكيات الخاطئة.. إن فى العالم كله ساحلا شماليا وحيدا يمتد مئات الكيلومترات من العجمى إلى السلوم ولا توجد شواطئ أو مياه تشبه الساحل الشمالي.. إن لون المياه والأفق البعيد وصفاء السماء كلها أشياء لا توجد إلا فى شواطئ مصر.. وهى تفتح مجالات وأبوابا كثيرة للسياحة والاستثمار وفرص العمل ومتعة الزوار نظره إلى الساحل الشمالى سيكون أكثر جمالاً ورخاء ولاشك فى أن مشروعات العلمين سوف تفتح كل هذه الأبواب..