رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

تحت الشمسية
«أخويا هايص وأنا لايص»

«أخويا هايص وأنا لايص» هو التوصيف الحقيقى لما يدور فى الإسكندرية خلال أشهر الصيف مع الاعتذار الشديد لمسرحية العبقرى الراحل سمير غانم ، فقد انتشرت خلال الفترة الأخيرة ظاهرة جديدة على المدينة، وهى إقامة الحفلات الغنائية للمطربين والفرق المشهورة والمغمورة فى بعض الأماكن والقاعات المنتشرة على الكورنيش دون دراسة هذه الفكرة والأخذ فى الاعتبار حال المدينة وزحام المصطافين والتكدس المرورى .

وبالفعل أثبتت هذه التجربة فشلها منذ أول حفلة ، ولكن لأننا تعودنا ألا نتعلم من أخطائنا فقد كررنا التجربة مرات ثانية وثالثة حتى فشلت بالثلث، وقد اكتملت المهزلة فى الحفل قبل الأخير لإحدى الفرق الشبابية، فقد تم بيع أعداد مضاعفة للتذاكر بما لا يتناسب مع مكان الحفل مما نتج عنه حدوث ازدحام رهيب وإختناق لبعض الحالات حتى أنه تم نقل حالة منهم إلى المستشفى فى محاولة لإسعافها، وشهد الحفل هرجا ومرجا شديدا ومناوشات ومعارك جانبية بين رواد الحفل،  بل إن بعض رواد الكورنيش دخلوا إلى الحفل فى شكل موجات لم تستطع الأبواب الصمود أمامها دون تذاكر ليصاب الكثير من الحضور بالقلق والخوف بسبب غياب رجال الأمن الداخلى الذين تاهوا وسط البشر ولم يعد لهم وجود ملحوظ مما دفع الكثيرين الى مغادرة الحفل قبل أن تخرج الفرقة الى المسرح هاربين بجلدهم.. ناهيك عن تكدس السيارات على الكورنيش نفسه بسبب تجمهر الشباب أمام مكان الحفل مما تسبب فى انهيار مرورى واختناق استمر ساعات ، كل هذه المشكلات لم تدفع المسئولين الى التدخل لمنع إقامة هذه الحفلات بوسط المدينة ونقلها الى مكان أكبر مثل الإستاد أو القاعات البعيدة فى محاولة لحفظ الأمن والهدوء والسيولة المرورية ، مما أدى إلى تكرار هذه الحفلات بمشكلاتها حتى أصبح من المتعارف عليه أن يسأل السكندريون بعضهم البعض بغضب شديد عندما يزدحم الكورنيش ويختنق »يا ترى حفلة مين النهارده ؟» .. يا سادة، علينا أن نعلم أن للفن أصولا وقواعد يجب احترامها من بينها ضرورة اختيار المكان والزمان حتى لا تختنق المدينة وسكانها.


لمزيد من مقالات أمـل الجيـار

رابط دائم: