الشباب ومواجهة التحديات قضية مجتمعية يجب مناقشتها بكل شفافية فالشباب لدينا بمثابة العمود الفقرى لجسد الوطن.. وخريطة الطريق للمجتمع وبوصلته المعهودة للنجاح أو الإخفاق.. فعلينا الاعتراف بأن لدينا ثروة كبيرة وحقيقية من الشباب تفتقدها عشرات من دول العالم المتقدم بل يبحثون عنها لاستغلالها فى أدوات النجاح لديها.. وهم بمثابة طاقة كبيرة تمثل مقومات مجتمع ناجح بكل المقاييس إذا ما تم استغلالها استغلالا حسنا.. فيحتاج هؤلاء الشباب منا الى توجيه أمثل واحتضان مجتمعى ومؤسسى والاعتراف بدوره وقدرته على النجاح وتقدم الوطن فى كل المجالات.. فلا توجد أوطان ناجحة إلا بشبابها وطاقاته المتوهجة وقدرته على تحمل الصعاب والغوص فيها واقتحامها بعزيمة واقتدار.. ولقد اهتمت الدولة خلال السنوات الأخيرة بالشباب والعمل على تمكينه فى جميع المجالات انطلاقا من أهمية دور الشباب فى المجتمع وفى تحقيق التنمية والنهضة الشاملة وهو أحد ملامح الجمهورية الجديدة. وإلى جانب الجهد الكبير المبذول من الدولة لتلك الفئة العمرية من الشباب فإننا نحتاج من المجتمع لتوجيهات أكثر وإسنادات أوسع ومدهم بجسور الثقة بكل قوة واقتدار.. وعلينا أن نستمع لهم جيدا ولمشكلاتهم وأن ندرك جيدا إذا ما وصلنا معهم بالنقاش والتوجيه الأمثل.
علينا كمجتمع مسئولية كبرى لتعظيم دور الشباب وتفريغ طاقته الدفينة بداخله لبناء المجتمع وتقدمه.. ونوجه قوته الى تنمية البلاد وبناء مستقبل له وللأجيال القادمة فالشباب له حقوق وعليه واجبات تجاه الجميع وأول تلك الحقوق أن نستمع إليه جيدا ونساعده فى تحقيق طموحاته.
لمزيد من مقالات ◀ سامى خير الله رابط دائم: