رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

هوامش حرة
أين عشاق لبنان

عشاق لبنان فى كل أرجاء الدنيا يتساءلون ماذا جرى للوطن الجميل ومتى يداوى جراحه.. طالت معاناة لبنان وزادت هموم شعبه رغم أنه كان الأغنى والأجمل والأرقى.. لم يكن وطنا عاديا كان مختلفا فى كل شيء فى شعبه وجماله وجباله وحدائقه.. وبقدر ما كان لبنان متفردا وحيدا بقدر ما أحاطت به الفتن والأزمات، وما بين الحرب الأهلية والصراعات عانى لبنان أزمات كثيرة وازداد الفقراء فقرا وازداد الأغنياء ثراء.. وفى بلاد المهجر كان اللبنانيون هم الأكثر نجاحا وتميزا وهم من أكثر الشعوب العربية تميزا خارج بلادهم.. ولكن لبنان الوطن والشعب الجميل تغيرت أحواله بعد أن عاش تجربة قاسية مع الحرب الأهلية ولم يعد لبنان الذى كان.. مازالت الفتن تسكن كل حى فيه وفقد الاقتصاد اللبنانى قدراته وموارده وفقد الإنسان اللبنانى حماسه وهو أفضل ما فيه.. وعادت مخاوف الحرب الأهلية تطل من حين وآخر وبدأ شباب لبنان يهجر وطنه ويبحث عن أوطان أخرى.. وبعد أن كان لبنان الأغنى أصبح يعانى الظروف الاقتصادية الصعبة وبدأت أمواج السياسة تترنح أمام تقلبات وصراعات ومعارك خفية.. وأمام هذا فقدت النخبة السياسية دورها وتأثيرها وانسحب أثرياء لبنان وتركوا لبنان يعانى الفقر وحده.. وتخلى الأشقاء عن الوطن الأرقى والأجمل ووقف عشاق لبنان يتساءلون وماذا بعد ومن يخرج لبنان من محنته والأفق يزداد ظلاما.. كان لبنان أكثر الدول العربية استقرارا وحبا للحياة ولكن الحياة تغيرت ولبنان ينظر من بعيد ربما امتدت إليه أيدى عشاقه لتعيد للوطن مكانته ودوره فهل يعود لبنان الذى كان.. هناك أياد كثيرة يمكن أن تعيد لبنان، أين حكماء الوطن الجميل من الساسة والمبدعين والأثرياء.. وأين الدول الشقيقة.. وأين أبناء لبنان فى المهجر.. وأين لبنان الفن والثقافة، وقبل هذا أين الإنسان اللبنانى الراقى المبدع فى كل الأشياء؟!.. سوف يعود لبنان أكثر استقرارا ورخاء وأمنا عندما يسترد الشعب اللبنانى روح لبنان القديم وترجع للشعب أمواله وللشباب دوره وللعالم العربى وعيه بأهمية لبنان الوطن والشعب..

[email protected]
لمزيد من مقالات فاروق جويدة

رابط دائم: