رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

تحت الشمسية
شوارع للإيجار

ظاهرة جديدة شهدتها الإسكندرية خلال السنوات الأخيرة، وهى زحف الباعة الجائلين واستيلاؤهم على شوارع حيوية ورئيسية وأنيقة وتحويلها الى أسواق شعبية وإغلاقها فى وجه السيارات أو على أحسن الفروض ترك مساحة لا تسمح إلا بمرور سيارة واحدة مما يؤدى الى التكدس المرورى والازدحام وكثير من المشاكل والمشاحنات بين قائدى السيارات والباعة. المصيبة أن هؤلاء الباعة أصبحوا يتصرفون وكأنهم يملكون الشوارع فقاموا بتقسيمها إلى مربعات ومساحات صغيرة وتأجيرها لبعضهم البعض فى غيبة القانون ومسئولى المحافظة والمحليات ، فأصبح من المتعارف عليه أن هذه المنطقة تتبع فلانا والأخرى تتبع علانا وهكذا دواليك، وإذا تجرأ أحد الغرباء الجدد على شغل مساحة من الشارع دون أن يستأذن صاحبها أو المعلم الكبير ناله ما يستحق من التقريع والإهانة والطرد والتهديد، وقد يتطور الأمر الى التشابك والضرب وسط توارى دور المحليات والقانون وخوف الناس من هؤلاء البلطجية .  و المشكلة الأكبر أن هذه العشوائيات وما يصاحبها من سلوكيات رديئة قد تمددت وامتدت من المناطق العشوائية حتى وصلت الى المناطق الراقية، ومنطقة سموحة هى خير مثال لهذا الاحتلال خاصة المنطقة التى تضم الشوارع المشهورة ببيع أجهزة المحمول والكمبيوتر والأجهزة الإلكترونية، فقد احتلها باعة الملابس الرخيصة والفرز الثانى ليحولوها الى منطقة تشبه «المنشية» التى أصبح من المستحيل المرور بالسيارة فى شوارعها خاصة شارع فرنسا، ناهيك عن الضوضاء والفوضى التى يسببها هؤلاء الباعة والمخلفات والقمامة الناتجة عن بضائعهم مما يسبب الضيق والقلق لسكان هذه الشوارع، بالإضافة الى الضرر الذى أصاب أصحاب المتاجر والمحلات الملتزمين بالقانون ويدفعون ضرائبهم وفواتيرهم بانتظام ليفاجأوا بهؤلاء المحتلون للأرصفة والشوارع بدون تكاليف أو مصاريف مما أصابهم بالكساد لانصراف الناس عن متاجرهم واتجاههم لشراء البضائع من الشارع التى لا تتحمل أى تكلفة أو ضرائب وبالتالى تكون رخيصة السعر. ألم يأن الأوان لوضع حد لهذا التعدى على شوارع المدينة وحقوق المشاة والسكان وأصحاب المتاجر من خلال إقرار آلية تضمن عودة النظام والاحترام للشارع المصرى مما سيعود بالنفع على المواطن والتاجر والسكان وقادة السيارات .


لمزيد من مقالات أمـل الجيـار

رابط دائم: