رحلت ملكة انجلترا وودعها الشعب الانجليزي بالدموع والورد وبينما كان رؤساء وملوك العالم يقدمون العزاء في أشهر وأغني ملكات العالم كان الإعلام مشغولاً بقصة حب الملك الجديد وكاميلا المرأة التي استولت علي قلب أمير ويلز وأخذته من ديانا زوجته وجميلة الجميلات.. البعض اعتبر قصة تشارلز وكاميلا قصة حب خالدة خاصة أن الأمير لم يفرط في حبه وأخلص له طوال حياته وانتهت حياة زوجته وأم أولاده نهاية دامية في نفق باريس الشهير في حادث سيارة مع دودي الفايد ابن الملياردير المصري الشهير محمد الفايد لتتحول ديانا إلي قصة درامية مؤلمة.. وما بين كاميلا وديانا عاش الأمير تشارلز قصة انتظار طالت أن يصبح ملكا، عاش بعيداً عن الأضواء في رحلات خارجية ومشروعات إنسانية وإن طال انتظاره للقب الملكى، وأخيراً رحلت الملكة وجلس الملك الجديد علي عرش انجلترا وبجانبه الملكة الجديدة كاميلا بينما حملت الأقدار منذ سنوات صاحبة الحق الشرعي في اللقب أميرة القلوب ديانا التي خسرت الزوج والأمير والحب هل هي الأقدار التي دفعت بهذه الفتاة البسيطة الجميلة في طريق الأمير وأي الأطراف بدأ هذا المسلسل هل هو الأمير الذي عاش قصة حب قبل أن يتزوج ولم يتخل عنها أم أنها ديانا الزوجة التي وجدت نفسها وحيدة في قصر مهجور, أم هي الأقدار التي كتبت كل هذه النهايات الحزينة والآن أصبح أمير ويلز ملكا وبجانبه كاميلا بينما ديانا تنام في قبرها والشعب الانجليزي يبكى، تري هل يبكي علي الملكة أم يبكي علي ديانا ملكة القلوب أم يفرح بانتصار الحب أن تصبح العشيقة ملكة علي عرش انجلترا. عادت ديانا تطل مرة أخري مع رحيل الملكة الأم وصعود تشارلز ملكا علي عرش انجلترا بعد طول انتظار.. هل تعود قصة رحيل ديانا ومن وراءها للأضواء مرة أخري أم أن صخب القصور عادة ينسي الناس صمت القبور.
[email protected]لمزيد من مقالات فاروق جويدة رابط دائم: