ظاهرة جديدة وخطيرة انتشرت خلال هذا الصيف على بعض شواطئ الإسكندرية الخاصة هى ركوب «الجيت سكى» أو الموتوسيكل المائى الذى يجرى بسرعة رهيبة فوق سطح المياه وغالبا ما يكون ركابه من الشباب والأطفال الذين لا يجيدون القيادة وخاصة هذا النوع من الألعاب المائية الحديثة، والخطورة تكمن فى أن ركابه من فرط سرعتهم يمكن أن يفقدوا الاتجاهات أو يفقدوا التحكم فتكون النتيجة أن يتجهوا به الى منطقة الاستحمام، حيث يوجد المصطافون والأطفال، وقد ينتهى الأمر باصطدام هذا الجيت سكى بالناس فتكون النتيجة مروعة كما حدث فى مدن أخرى، وقد شهدت وسائل التواصل الاجتماعى عدة صرخات واستغاثات من هذا النوع على الصفحات الخاصة بالإسكندرية، منها ما سردته إحدى السيدات بتاريخ ١٨ أغسطس الماضى قائلة: النهاردة كانت حتحصل حادثة لأحد جيراننا الملاك فى المعمورة فقد، كادت رأسه أن تقطع وهو يستحم فى البحر بسبب الجيت سكى الذى جاء مسرعا الى الشاطئ ليلتقط بعض الركاب والحمد لله لم يصب الرجل بسوء ولكنه أصيب بحالة رعب شديدة وكذلك أصيب جميع من كانوا على الشاطئ بالفزع وانهارت أعصابهم وتجمدوا فى أماكنهم، فقد شهد الشاطئ حادثة من هذا النوع منذ عدة سنوات راح ضحيتها شاب بسيط، ولذا فالعبث مع هذه الألعاب الخطرة غالبا ما تكون نتيجته مروعة.
وتضيف السيدة فى استغاثتها قائلة: وعندما تحدثنا مع صاحب الجيت سكى لم يبد اهتماما، معتبرا أنه لم يفعل أى شىء رغم أن هذه الألعاب المائية يجب أن تكون بعيدة عن المصطافين لضمان سلامتهم، وتساءلت السيدة فى شكواها: أين المسئولون عن الشاطئ من هذه الجريمة فى حق أولادنا وأهلنا؟ .
والسؤال هنا: من المسئول عن تطبيق القانون على الشواطئ بالمدينة وبالتحديد الخاصة منها؟ ومن هو المنوط به حماية المصطافين وتطبيق القانون فى ظل انتشار هذه الألعاب الخطرة؟ أيجب أن ننتظر حدوث الكارثة وبعدها نتحرك؟ ولم لا يتم تفعيل القانون وتشديد الرقابة على الشواطئ وسحب ترخيص من يخالف العقود لكى يشعر المصطاف أو الملاك بالأمان وهم يقضون بضع ساعات على البحر من أجل الاستمتاع .
لمزيد من مقالات أمـل الجيـار رابط دائم: