رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

عبر الاثير
ورفض تسلم زوجته!

قصة غريبة تم تداولها الأسبوع الماضى حول طبيب مصرى يعمل فى الخارج، خطب فتاة عن طريق والدته، ولم يرها على الحقيقة، ووكل والده فى عقد القران، وسافرت الفتاة بفستان زفافها لزوجها، إلا إنه رفض إكمال الزيجة عند مشاهدته لها على الحقيقة فى المطار لأول مرة، قائلا: مش هستلمك.. أنت جسمك تخين ولا تليقين بى، وتركها وانصرف، ليجمع لها الركاب ثمن تذكرة العودة؟

فكيف برجل متعلم أن يخطب ويعقد قرانه على فتاة لم يرها حقيقة؟ وكيف رضيت الفتاة أيضا أن تتزوج رجلا لم تره؟ أليس هذا خلالا من الطرفين أن يتخذا قرارا مصيريا باستهانة؟ وكيف يكسر هذا الطبيب نفس الفتاة ويحطمها بهذا الشكل، حتى لو لم يعجبه شكلها، فهى غلطته وغلطة أسرته، وليس الفتاة. انه لم يتجرد من إنسانيته بكسر نفسها بكلامه الجارح فقط، ولكن أيضا بتركها فى المطار وهى لا تملك ثمن تذكرة العودة؟ ألم يكن من الإنسانية ان يقطع لها تذكرة الطيران رغم انه لن يصلح صدمتها فيه؟ الأغرب فى الموضوع هو ذلك التعبير الذى استخدمه لها مش هستلمك وكأنه يتسلم طردا بريديا أصم، وليس إنسانة لها مشاعرها وأحاسيسها، بل وكرامتها أيضا.إن هذه المأساة توضح مدى الخلل الاجتماعى الذى وصل حتى الى الطبقات المتعلمة من المجتمع. وإذا كانت هذه المأساة تبدو فى ظاهرها أن الفتاة هى الضحية، فأعتقد أنها هى الناجية من الارتباط بهذا الشاب الأرعن، الذى يدل تفكيره وتصرفاته على أنها «نجت» من زيجة فاشلة.


لمزيد من مقالات جمال نافع

رابط دائم: