كل يوم
جسور الثقة!

ليس هناك من بمقدوره أن يجادل فى أننا نعيش مرحلة دقيقة لا أظن أننا واجهناها من قبل شأننا فى ذلك شأن معظم شعوب العالم التى دهمتها جائحة كورونا ثم جاءت حرب روسيا على أوكرانيا بفاتورة إضافية باهظة الثمن أرهقت اقتصاد العالم بأكثر مما أرهقته فاتورة الجائحة الوبائية .. ومن ثم فإننى أعتقد أنه يتحتم علينا أن تكون جهودنا جميعا متجهة صوب ترسيخ عوامل الثقة فى أنفسنا وبأننا قادرون – بمشيئة الله – على أن نتجاوز فى أقصر وقت ممكن متاعب ومصاعب هذه المرحلة الاستثنائية!

أقول بوضوح إن تأكيد وترسيخ ثقتنا بأنفسنا بات أمرا ضروريا لأن الانسياق وراء أبواق الفتنة والتحريض التى تدق على طبول المبالغة والتهويل حول الغلاء يمثل تعاميا عن رؤية الصورة بكامل أبعادها فى عصر جديد تنتقل فيه عدوى الأمراض والعلل الاقتصادية بمثل ما تنتقل الميكروبات والفيروسات والجراثيم المعدية.

نحن فى أمس الحاجة إلى تدعيم جسور الثقة والتواصل بين الدولة ممثلة فى الحكومة وأجهزتها وبين كل أطراف وقوى المجتمع الفاعلة سعيا إلى مناخ سياسى وفكرى يرتقى إلى حجم التحديات والمصاعب التى دهمتنا مثلما دهمت العالم بأسره.

نحن بالفعل أمام تحد جديد يتطلب تعميق جذور ثقتنا بأنفسنا وقدرتنا على الشروع – ودون إبطاء – فى إرساء وبناء قواعد متنوعة للإنتاج الزراعى والصناعى وفق كراسة إستراتيجية ترتكز بنودها إلى الدروس المستفادة من الأزمات الطارئة التى ضربت العالم بأسرة ولم تكن فى حسبان أحد وفق أى حساب سياسى أو إستراتيجى متعارف عليه فى معاهد العلوم السياسية والإستراتيجية.

وفى ظل جسور قوية من الثقة يمكننا الرهان على تحقيق الاستغلال الأمثل للأراضى الجديدة المستصلحة وبما يسمح بتنويع أنماط الإنتاج الزراعى وأساليبه الحديثة.

خير الكلام:

<< الزهور الجميلة تنمو بالعناية أما الحشائش الضارة فتتغذى على الإهمال!