رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

فى المواجهة
«تنمر» كروى!

يبدو أن ما يردده البعض بأن (التعصب) جانب من متعة تشجيع الأندية ومظهر من مظاهر الانتماء الكروي، يكاد يتحول إلى واقع حاكم فى ملاعبنا يجد آذانا صاغية لدى من تنتابهم حالة جنونية عند تشجيع فرقهم،وهى حالة أصبح معها السؤال المنطقي: متى تخف سخونة التعصب الكروي؟وليس متى تنتهى تلك الآفة؟

جرت مياه هادرة أسفل جسور من الكراهية والتراشق الكروى منذ فوز نادى الزمالك مؤخرا بكأس مصر واشتداد المنافسة على بطولة الدوري، فقد توارت الروح الرياضية وبلغنا حالة تمثل تهديدا مجتمعيا يفرض محاسبة المسئولين عنه ! هؤلاء مسئولون عن حالة تنمر متبادلة بين جماهير الكرة،حالة بلغت حد تشجيع الفرق الخارجية عندما تلعب مع الخصم،الأهلى أو الزمالك، ولا أنفى أننى أنساق فى بعض الأحيان وراء حالة تعصب وقتية بفعل الاستفزاز والخروج المتجاوز لحدود التشجيع من جانب مشجعى الخصم! اسأل عن الفضائيات ببرامجها الرياضية الممتدة حتى الفجر،تجد فيها كل ما يتجاوز الرسالة الإعلامية المحايدة،المسئولة عن تشكيل الوعى وبث الروح الرياضية. واسأل عمن لم يجد له وظيفة فتسلل خلسة إلى الإعلام الرياضى يبث من خلاله تعصبا مقيتا واصطفافا كريها خلف ناد يشجعه، واسأل عن لجان إليكترونية مأجورة يتم توجيهها بالمال والمصالح نحو صدر الخصوم، ولا مانع من ارتكاب جرائم الاغتيال المعنوى ضد المختلفين بالرأي. اسأل عمن يستخدم المنصات الإعلامية لتصفية الحسابات مع ناد طرده وهو لاعب،واسأل عمن باع نفسه لـ(الترند) على السوشيال ميديا حيث يخلع البعض حياءه خارج الاستوديو، ويلقى بالبهارات بلا حساب على الخبر سعيا نحو الحصول على المزيد من المشاهدات . لم يعد أحد يبحث عن إصلاح منظومة الرياضة أو استجلاب أدوات مبتكرة فى إدارة الكرة سعيا نحو منافسة حقيقية فى البطولات تتجاوز القالب الجامد (التمثيل المشرف). لقد تحولت كرة القدم إلى مذبح كبير للخصوم،فمشجعو ومسئولو بعض الأندية الكبيرة يريدون الاستحواذ على صك البطولات بحق أو بغيره،ولا يطيقون تعرض فريقهم للمساءلة عند ارتكاب أخطاء بالملعب،والبعض الآخر يترك نفسه نهبا لاعتقاد زائف أن فريقهم ضحية مؤامرة كبرى لإقصائه عن منصات التتويج !

[email protected]
لمزيد من مقالات شريف عابدين

رابط دائم: