«أجدع صحاب .. صحابى من صغرى .. دول اللى يمشوا معايا دوغرى .. دول أغلى ناس .. هم الأساس .. ح أقولكم إيه .. قضينا أجمل وقت فى حياتنا .. دايبين فى بعض بحكاياتنا وفرحتنا بلمتنا نروح ليه ؟ أنا كل ما عمرى يعدى ونقابل بعضنا أحس كأن أنا عندى ييجى ١٦ سنة ..نفسى الأيام دى ترجع ونتلم كلنا» أغنية رقيقة ..بسيطة ولكنها مليئة بالشجن تغنت بها المطربة الشابة «سوما» كلماتها حقيقية وتمس القلب، وهذا بالضبط ما شعرت به عندما ذهبت فى رحلة مع مدرستى «سانت جان أنتيد» الى معسكر الجيزويت بمدينة مرسى مطروح، وكانت الأخت بولين مديرة المدرسة هى من دعت وأعدت لهذه الرحلة الجميلة من أجل تواصل أجيال خريجات المدرسة فى فكرة تتبناها منذ سنوات طوال بهدف لم شمل الخريجات والحفاظ على روح المدرسة من الاندثار، وبالفعل بمجرد ركوبنا الأتوبيس خلعنا عنا شخصياتنا الرسمية وعدنا الى الطفولة وبدأنا فى الغناء وكأننا أطفال صغار سعداء، واكتشفنا أن الرحلة تضم مشتركات من سن ٨ سنين الى ٧٨ سنة، هن بعض طالبات المدرسة الصغار من أبناء وأحفاد الخريجات واُلمدرسات وبعض الُمدرسات العزيزات اللاتى نحمل لهن فى قلوبنا كل الحب والاحترام والذكريات الجميلة بالإضافة الى عدد كبير من الخريجات من سنوات مختلفة. وكانت المفاجأة أن الرحلة تضم أيضاً فريقين من بنات المدرسة شاركن فى مسابقة فرنسية وحصلن على مراكز متقدمة فيها فكانت مكافأتهن المشاركة فى هذا الحدث الصيفى الجميل .
وللحق فقد أمضيت عدة أيام ساحرة ما بين سحر بحر مطروح وشقاوة الطفولة والشباب التى ملأت المكان بسبب وجود طالبات المدرسة معنا وروح الحب التى سادت بيننا رغم بساطة المكان وبعده عن التكلف والتزيد والرفاهية المملة، إلا أننا وكأننا خرجنا من العالم المادى الى عالم روحانى شفاف لا يوجد به سوى الحب والمرح والذكريات الجميلة وبحر مطروح ورمالها البيضاء .
ونصيحة للجميع إذا جاءت لك فرصة للقاء أصدقائك القدامى والعودة إلى روح الطفولة فلا تتردد، فلا صوت يعلو على صوت الحب والذكريات والصحبة الحلوة .
لمزيد من مقالات أمـل الجيـار رابط دائم: