تحت الشمسية
دقوا الشماسى

«يا أحلى شمس وأحلى رمل وأحلى ميه .. إحنا وشبابنا وحبنا يا إسكندرية .. جايين على نسمة أمل نرتاح شوية والحر زى الشوق نهاره وليله قاسى».. هكذا تغنى عبد الحليم حافظ فى أغنيته المبهجة  «قاضى البلاج»، كلمات الشاعر مرسى جميل عزيز ولحن العبقرى منير مراد. وقد ظهرت الأغنية فى فيلم «أبى فوق الشجرة» عام ١٩٦٩، لتوضح بجلاء أن الإسكندرية كانت وما زالت الوجهة السياحية الأولى للمصريين منذ عشرات السنين لجمال بحرها وسحر جوها، وهذه الأيام تستعد المدينة لإستقبال فصل الصيف بحزمة من الإجراءات الجديدة لمواجهة المشكلات التى ظهرت خلال السنوات الماضية، وذلك بزيادة عدد الشواطئ المجانية ، وتحديد تسعيرة للشماسى والكراسى لكل شاطئ بما يتناسب مع إمكانيات المواطن البسيط بالإضافة لتوحيد لون الشماسى والكراسى لكل شاطئ فى إطار مشروع الهوية البصرية الذى تتبناه المدينة وتحديد مكان لنزول المعاقين والمكفوفين ومساعدتهم بالوسائل الحديثة ونشر الغطاسين بطول الشواطئ، والتنبيه بعدم إعطاء إكراميات للعاملين تحت الضغط ونشر أرقام للاتصال بها فى حال تعرض أى من المصطافين لبلطجة العاملين على الشواطئ، أما أهم القرارات التى تم التأكيد على متابعتها وتنفيذها فهو منع المصطافين من التجول فى الشوارع وخارج الشواطئ بملابس البحر حفاظاً على الذوق العام، كما تم منع تناول الشيشة على الشواطئ.

الى هنا وتبدو هذه القرارات فى مجملها رائعة، ولكن النجاح الحقيقى هو متابعة تنفيذها وتحقيقها على أرض الواقع.. فهل تنجح المحافظة فى اختبار الصيف هذا العام ؟ وهل يسهم المواطن فى الحفاظ على نظافة الشواطئ لضمان استمتاع كل المصطافين بإجازاتهم.