أهلاوي أو زملكاوي، مسيحي أو مسلم، فلاح أو صعيدي، كلها مفاتيح شياطين الإنس وأعداء الوطن لإشعال نار الفتنة بين أبناء الشعب ، وبخبرة السنين والتجارب المتكررة لم تعد تصلح هذه المفاتيح، فبدأ البحث عن مفاتيح جديدة وكان آخرها في عقر دار المواطن وهو العلاقة بين الزوج وزوجته.
هذه العلاقة شديدة الخصوصية ولا يعرف تفاصيلها سوي الزوج والزوجة والأبناء وتتعلق بالأدوار التي يقوم بها الزوج أو الزوجة لتسيير أعمال البيت، فتم توجيه السهم الأول لأهل الزوج فهي غير ملزمة بخدمتهم، وبعد شهور تم توجيه السهم الثاني للزوج نفسه فهي غير ملزمة بخدمته، وكان السهم الأخير من نصيب الأطفال الرضع فالأم غير ملزمة برضاعتهم.
وتهدف هذه السهام لتسخين الزوجة وتسميم أفكارها بأن خدمتها لزوجها أو الأبناء هو إهدار لكرامتها، متناسين أن كل فرد في الأسرة له دور يجب أن يقوم به، وأن الزوجات يقدمن هذه الخدمات عن طيب خاطر ، أما أهل الزوج فهي مخيرة في خدمتهم ولو قامت بها فلها الأجر والثواب عند الله سبحانه وتعالي، وسوف يعود عليها عندما تبلغ من العمر أرذله وتبحث عمن يخدمها في هذا العمر.
المبررات كثيرة منها ما يتعلق بجوانب الشريعة والتي يجهلها الكثير معتمدا علي فتاوي شيوخ الفضائيات والفيسبوك الراغبين في مزيد من اللايكات والتريندات.اتركوا البيوت في حالها، فالأب يحرم نفسه من الكثير والأم تضحي بصحتها لتوفير حياة كريمة لأطفالهم، والذين يتحولون في سلوكياتهم لأطفال شوارع بسبب نزاع الأب والأم من يخدم الآخر.
لمزيد من مقالات د. عادل صبرى رابط دائم: