خبر غريب تداولته وسائل الإعلام المصرية والبريطانية يقول ان نجم مانشستر يونايتد ماركوس راشفورد أرسل ١٠ محامين إلى محكمة مصرية لمقاضاة شاب مصرى من الزقازيق انتقده على وسائل التواصل الاجتماعى، طبعا الشاب فوجئ وأسرته وجيرانه فى القرية من أن «كلمتين» كتبهم الشاب على السوشيال ميديا تصل به إلى حد مقاضاته من خلال احد أشهر اللاعبين الدوليين المحترفين.طبعا القضية قد تنتهى نهاية حزينه بأن تعصف بشاب صغير من الزقازيق لا يعرف حدود ومسئوليات الكلمة وهو يعتقد مثل كثيرين فى مصر أن الكلام مجانى بلا ثمن وان ما يكتبه لن يقرأه احد، وتلك هى المصيبة الكبرى فقد أصبح هناك ما يسمى المواطن الصحفى الذى يمتلك وسيلة للنشر لكنه لا يعرف عواقبها القانونية ويعتقد أن فى إمكانه أن يقول ما يشاء دون الالتزام بالكود الأخلاقى الذى يلتزم به الصحفيون المحترفون، والذى ينص على عدم اتهام أى شخص بأى تهمة دون دليل والا يمكن بكل سهولة مقاضاته. حرية التعبير مسئولية.. يمكنك أن تتحدث وان تكتب ما تشاء بشرط الالتزام بالقانون. هذه القصة كاشفة وتحمل الكثير من الدلالات وأهمها: لا تعتقد انك بمنأى عن الحساب إذا تنمرت بشخص فى أمريكا او فى اليابان، فقد أصبح من اليسير الوصول إليك أينما كنت، وثانيا أن البعض الذى يمارس السب والقذف برعونة وباستخدام ألفاظ يحاسب عليها القانون تجعل من السهل على شخص مشهور أن يصل إليك وان يقاضيك. وإذا كان طلبة الإعلام يدرسون أخلاقيات المهنة فإن الضرورة تحتم تلقين الجمهور العام مخاطر السوشيال ميديا على الحياة الخاصة للمشاهير وغير المشاهير. أهلا بكم فى عالم اورويل, الأخ الأكبر يراقبكم.
لمزيد من مقالات جمال زايدة رابط دائم: