منذ سنوات بعيدة وعلى شاشة التليفزيون، قبيل نشرة الساعة السادسة مساء،تشاهد إعلانا يقول لك أين تذهب هذا المساء، فيقدم لك سيلا من الأفلام والمسرحيات لأشهر وأحب نجوم السينما والمسرح، فمنهم من يقدم فيلما ومسرحية فى وقت واحد ومنهم من يعلن عن مسرحيته بتتر للعام الثامن على التوالى مثل الفنان عادل إمام، أو ثلاث ساعات من الضحك المتواصل للراحل سمير غانم، لتجد نفسك حائرا متسائلا بجد :أين أذهب هذا المساء، خاصة أن تذكرة السينما كانت بجنيهات قليلة يمكن تحملها.
الحال تغير فلم تعد هناك أفلام سوى فى الأعياد والمواسم محققة إيرادات وهمية تصل للملايين من جيوب عيديات الأطفال والصبية، والتى توقف عرضها بمجرد انتهاء العيد .
الإعلان الثانى هو أضف إلى مكتبتك هذا الكتاب الجديد لتجد نفسك أمام كتب لكبار الكتاب والمفكرين والمعروفين للمواطن العادى مثل أنيس منصور ونجيب محفوظ، بالإضافة إلى العديد من القصص والمجلات التى تغطى جميع الأعمار.
هناك أزمة ثقافية حقيقية يجب التصدى لها مثل التعليم والصحة، يجب أن نبدأ فى البحث عن مواهب حقيقية، نريد مثقفين حقيقيين بعيدا عن المجاملات والمناصب التى توفر لصاحبها غطاء ثقافيا هشا لا يعترف به المثقف سواء داخل أو خارج مصر.
مصر ولادة ففى النجوع والقرى والمدن مواهب مدفونة تبحث عن فرصة لإثبات موهبتها التى تتحطم على صخرة المجاملات والمحسوبيات والتربيطات، فللأسف من يقوم باختيار الموهوب قد يكون ليس مؤهلا أصلا للحكم على هذه الموهبة.
لمزيد من مقالات د. عادل صبرى رابط دائم: