رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

مجرد رأى
نداء إلى أى مدخن

اليوم هو موعدك مع حياة جديدة مختلفة عن حياة كل يوم .ففى كل يوم أصبح روتينا ثابتا أن تمتد يدك إلى علبة سجائرك..فالسيجارة كل يوم إما بين أصابعك أو شفتيك.ودخانها كل يوم فى صدرك وأنفك. ورائحة الدخان النتنة فى فمك أو ثنايا ملابسك. فماذا لو أنك كسرت هذا الروتين وجربت أن تعيش دون سيجارة.

إن أصعب مافى التجربة هى أن تمتد أصابعك إلى السيجارة الأولى. فلتحاول أن تؤجل موعد هذه السيجارة إلى ما بعد ساعة وبعد هذه الساعة أكد لنفسك أنك ما دمت استطعت ذلك فأنت قادر على أن تستمر حياتك بدونها ساعة أخرى وهكذا.

أنت اليوم مدعو إلى أن تبدأ إجازة من روتين حياتك.. من شىء تفعله يوميا ولم تجرب ان تعيش يوما آخر مختلفا. تحدث إلى زملائك عن تجربتك ..عن افكارك..عن متاعبك التى تشعر بها ..عن الصداع الذى تحسه.. عن زغللة عينيك.. قل لهم إنك مع كل هذا قادر على أن تقهر السجن الذى تعودته. إذا رأوك تدخن فما الجديد؟! لكن إذا رأوك لا تدخن فأنت تفعل شيئا جديدا يستحق أن تتحدث ويتحدثوا عنه.. شيئا تكبر به أمام نفسك وأمام الآخرين.

إننى أعترف بأننى بدأت هذه الحرب وحيدا وربما منبوذا، لأن التدخين كان القاعدة فى الحياة وكان هناك مدخنون كلما رأونى أكتب عن التدخين سخروا منى وأعلنوا أنهم لا يقرأون ما أكتب، ولم أيأس ولم أتوقف عن دق جرس 9 فبراير كل عام وساعدتنى على ذلك زيادة الدعوة فى العالم لمطاردة التدخين واعتبرت منظمة الصحة العالمية التدخين عدوها الأول ورصدت الذين يحاربون هذا العدو ومنحوهم ميدالية ذهبية سلمتها لى السيدة سوزان مبارك.. وفى كل سنة تمر أصبح صوت العداء للتدخين أقوى، فقد تأكد أنه يؤثر على جميع أعضاء وأجهزة الجسم بدءا من القلب إلى الرئتين إلى الكبد إلى البشرة وأصبح أول سؤال يسأله الدكتور للمريض: بتدخن؟ وأصبح المدخنون المرضى يوضعون فى ملفات خاصة، على أساس طول فترة علاجهم وصعوبة هذا العلاج.. واليوم لا يستطيع واحد فى الكون أن يدافع عن التدخين وصحيح أن العمر واحد ولكن هناك فرقا كبيرا جدا بين أن تستمتع بآخر أيامك وبين أن تقضيها بين عيادات الأطباء.

> نشر فى 7 فبراير 2022

[email protected]
لمزيد من مقالات صلاح منتصر

رابط دائم: