رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

صندوق الأفكار
الفرسان الأربعة

استكمالا لحديث أمس عن الكاتب الصحفى الراحل الأستاذ عزت السعدنى، الذى تتلمذت على يديه، فقد بدأت مشوارى الصحفى معه متدربا وقت أن كان رئيسا لقسم التحقيقات عام 1983، وكنت فى ذلك الوقت طالبا بكلية الإعلام، وتدربت فى «الأهرام» مثل بقية الزملاء بخطاب من عميد كلية الإعلام، آنذاك، الدكتور سمير حسين.

كان قسم التحقيقات، فى ذلك الوقت، يضم نخبة متميزة من الصحفيين، والصحفيات، منهم رياض توفيق، وعايدة رزق، وبهيرة مختار، وحورية أحمد حسين، وأهداف البندارى، وهنية فهمى، ونعمت عيسوى.. وغيرهم، وقرر حينها الأستاذ إبراهيم نافع، رحمه الله، الدفع بمجموعة من الشباب، فى إطار تجديد الدماء الصحفية لـ«الأهرام».

كنت من أوائل الذين التحقوا بـ «الأهرام»، فى ذلك الوقت، وكنت أصغرهم سنا، وكان الأستاذ عزت السعدنى يحتضن الجميع فى روح أسرية، ومهنية رائعة.

بعد ذلك تم تعيين الزميل عبدالعظيم الباسل، عقب عودته من البحرين، وعمله فى إحدى مجلاتها، وبعده تم تعيين الزميل سيد على، عقب عودته من عمله بجريدة الخليج فى الإمارات، ثم التحق بقسم التحقيقات الزميل نبيل عمر بعد عمله فى «روز اليوسف»، ثم «الأهرام الرياضى».

كانت المنافسة شرسة بيننا نحن الأربعة، بحسب السن: نبيل عمر، وسيد على، وعبدالعظيم الباسل، وعبدالمحسن سلامة.

أطلق علينا الأستاذ عزت السعدنى لقب «فرسان التحقيقات الأربعة»، وأحيانا يداعبنا بلقب «بارونات التحقيقات»، وكان سعيدا بوجود جيل يخلف عمالقة التحقيقات الكبار، وكان وقتها مشرفا على القسم بعد تولى رياض توفيق رئاسة القسم، وبعده بهيرة مختار.

كل واحد منا تميز بطريقة، وأسلوب، ونوعية معينة من التحقيقات، وكان لا يكاد يمر أسبوع إلا ولكل منا تحقيق متميز فى الصفحة الثالثة بـ«الأهرام».

رغم المنافسة الشرسة بيننا، فإنها لم تمنعنا من الصداقة الشديدة، والتعارف الأسرى، والخروج معا فى الكثير من المناسبات.

كان الأساتذة الكبار، وعلى رأسهم عزت السعدنى، لا يبخلون علينا بالنصائح المخلصة، وكنا، ومازلنا، ندين لهم بالعرفان، والمحبة.

بعد تولى الأستاذ عزت السعدنى رئاسة مجلة «علاء الدين» لم تنقطع علاقته بالأهرام وقسم التحقيقات على وجه الخصوص وظلت العلاقات بيننا كما هى، وحينما عاد كاتبا أسبوعيا فى «الأهرام» كان حريصا على متابعتى باستمرار، وتوجيه النصائح المخلصة، وكانت آخر مكالمة منى مساء الإثنين الماضى لتهنئته بعيد الفطر.

رحم الله الأستاذ عزت السعدنى، وحفظ الله الأهرام، ثانى أقدم مؤسسة صحفية فى العالم بعد «نيويورك تايمز»، برجالها وسيداتها المخلصين الأوفياء، لتظل «أسرة الأهرام» دائما، وأبدا، على قلب رجل واحد، نفتخر بها، وتفتخر بنا، وتقود قاطرة الصحافة فى مصر والعالم العربى.

[email protected]
لمزيد من مقالات عبدالمحسن سلامة

رابط دائم: