رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

فى المواجهة
الهدف الثمين

الأمر متوقع ولم يكن غائبا عن حسابات الدولة المصرية أن تظل أراضينا هدفا ليد الإرهاب الأسود، فبلادنا على رأس قائمة (الأهداف الثمينة) التي وضعتها التنظيمات الإرهابية، ولم ولن يحدث تغيير في ترتيب بلادنا على قمة تلك القائمة الملعونة.

هياكل معظم تلك التنظيمات الباغية وعلى رأسها داعش والقاعدة وغيرهما من التنظيمات التابعة أقيمت واكتسبت تمويلا وزخما لأنها اعتبرت استهداف الدولة المصرية بمثابة القلب من الجسد فإن اعتل القلب سقط الجسد، وضاعت تلك التنظيمات وفقدت تمويلاتها وتأثيرها. لم يكن متوقعا أن يترك الإرهاب مصر وهي تضع لبنات التنمية في كل أنحاء البلاد، تمهد طريقا وعرا سيظهر في نهايته صرح الدولة الجديدة،ولم يكن متصورا أن تعمي قوى الظلام أعينها عن إشراقة شمس الحياة والتنمية في ربوع سيناء وبدء عودة الحياة إلى طبيعتها هناك بعد انتهاء المواجهات الكبرى مع فلول الإرهاب طوال السنوات الماضية.

فلول الإرهاب كانت تظن أن الفرصة قد لاحت لها مرة أخرى لاستكمال عملياتها لهدم الدولة ظنا بانشغال الحكومة في جهود امتصاص الآثار السلبية للأزمة الاقتصادية العالمية، لكن يغيب دائما عن مخيلة تلك التنظيمات ومن يوجهها أن لمصر جيشا وشرطة ووعيا شعبيا دعموا خلال السنوات القليلة الماضية خطة وطنية حاسمة قوضت براثن الإرهاب وجففت منابعه ومهدت لبدء مسيرة تنموية لن توقفها عمليات انهزامية يائسة. ظنت تلك التنظيمات أنها قادرة على إفساد الأعياد على المصريين،وحاولت عبرعملية شرق قناة السويس الأخيرة الرد على تقرير أممي وعدة تقارير دولية أخرى صدرت منذ نهاية العام الماضي تفيد بأن مصر خرجت من قائمة الدول العشر الأكثر تأثرا بالإرهاب لنجاح ضرباتها الساحقة التي قلصت من العمليات الإجرامية بنسبة 98% وفق تلك التقارير. وأخيرا، يبدو أن الالتفاف الجماهيري حول مسلسل الاختيار،والنجاح الذي حققه في إبراز جانب من ملحمة تكاتف الشعب مع جيشه وأجهزته السيادية في تجفيف منابع الإرهاب، قد أصاب داعمي الكيانات الإجرامية وعلى رأسهم الجماعة المحظورة بلوثة عقلية بعد أن فضح مخططاتهم،وأظهر لهم ولاء هذا الشعب للوطن ورفضه الإنضواء تحت مظلة جماعة ظلامية معزولة.

[email protected]
لمزيد من مقالات شريف عابدين

رابط دائم: