إلى الأمام
فكر جديد

كثيرة هى الأخبار التى تثير التفاؤل بمستقبل الاقتصاد الوطنى، فمن موسم حصاد القمح بمنطقة توشكى، بما يبشر بقدرة مصر على تحقيق الاكتفاء الذاتى من هذا المحصول الإستراتيجى المهم، إلى إشادة كريستالينا جورجيفا مديرة عام صندوق النقد الدولى بنجاح برنامجنا للإصلاح الاقتصادى والاجتماعى الشامل، وتحسين صندوق النقد الدولى لتوقعاته لنمو الاقتصاد المصرى فى 2022 إلى معدل 5.9% وتثبيت مؤسسة فيتش للتصنيف الائتمانى تصنيف الاقتصاد المصرى عند مستوى « B+» للمرة الرابعة على التوالي. هذه التطورات تعكس قدرات الاقتصاد الوطنى الكامنة والتى بدأنا نلمسها بفضل الرؤية الإستراتيجية التى تتبناها الدولة والرامية للخروج من الوادى الضيق إلى كامل التراب المصرى، بإطلاق حزمة من المشروعات القومية غير المسبوقة مثل انشاء مدن مليونية جديدة، وشبكة الطرق والمحاور غير المسبوقة التى تربط أقاليم مصر بشكل أفضل وأسرع، ومشروع استصلاح مليون ونصف المليون فدان كمرحلة أولى تصل فيما بعد إلى أربعة ملايين فدان، ومشروع قناة السويس الجديدة وانشاء منطقة اقتصادية حول القناة لتحويل مصر لمركز إقليمى للتجارة العالمية، ومشروع حياة كريمة لتطوير جميع قرى مصر وغيرها الكثير من المشروعات. هذه المشروعات العملاقة فى مجملها مثلما كانت تغيرا جذريا فى الفكر الإستراتيجى للدولة فهى تتطلب تغييرا فى فكر المواطنين، خاصة أن البعض مازال متعلقا بالوظيفة وحبذا أن تكون بالحكومة أو القطاع العام بدلا من أن يكون صاحب مشروع خاص، فمصر تحتاج لجيل جديد من أصحاب الأعمال لإثراء الاقتصاد الوطنى، أيضا تحتاج لإحياء أسلوب التعاونيات وبالذات فى الريف للتعامل وحل مشكلة تفتيت الرقعة الزراعية وهو ما يحرر آلاف الأفدنة الضائعة فى فواصل الملكية.