> لم أفهم عندما قرأت الخبر لأول مره منسوبا إلى أستاذ القانون الكبير ورئيس جامعة القاهرة السابق .د. جابر نصار عن وجود شيكولاتة بالسوق بها مواد مخدرة ـ هل هى مستوردة أم إنتاج محلى ووسط الأزمات الغذائية العالمية والمحلية ونقص العملة الصعبة ألم نحدد بعد ما هى الضرورات والمواد الممكن الاستغناء عنها خاصة اذا كانت لا تتعلق بالبسطاء الأكثر ألما واحتياجا وما تثيره القضية فى جوهرها وهو ما اهتم به عن كيف تتوفر شروط سلامة الغذاء ودور هيئة سلامة الغذاء التى يجب ان تحمل المسئولية الأولى فى هذا المجال؟! ووفق ما تردد أنه فور نشر خبر هذه الشيكولاتة سارعت وزارتا الداخلية والتموين بالتدخل وتم التفرقة بين وجود بذور للخشخاش التى يمكن استخدامها وبين وجود الخشخاش نفسه المجرم استخدامه وأثق أن النائب العام الأمين على مصالح المصريين سيتدخل ليكتمل استجلاء الحقائق وهل وضعنا أولويات لشروط الأمن الغذائى والحيوى والصحى فيما ننتجه ونستورده من مواد غذائية ومسئوليتها عما يتزايد انتشاره من أخطر الأمراض وكيف تؤدى هيئة سلامة الغذاء مسئولياتها الرقابية عما يصل المواطن من غذاء ونشر ثقافة غذائية خاصة لدى الملايين من بسطائنا الأعزاء ومن المدهش ما نشر منسوبا لرئيس هيئة سلامة الغذاء عما جاء فى حوار له مع الاعلامى الكبير سيد على فى برنامجه حضرة المواطن عن إمكانية احتواء الكمون الذى نستخدمه فى جميع موادنا الغذائية على مبيدات ودعوته لضرورة تقنين استخدام المبيدات وضرورة الرجوع إلى أساليب الزراعة القديمة!.
> هل مطلوب من المواطن الذى لا حول له ولا قوة تنفيذ مطالب رئيس هيئة سلامة الغذاء أم كان يجب ان يتوجه بها مسئول سلامة الغذاء إلى الوزارات والأجهزة المسئولة عن تنفيذها وأيضا أن يذهب بها إلى النواب لاستصدار القوانين الحامية للأمن الصحى والحيوى والغذائى للمواطن ليكون للهيئة دور فاعل ومؤثر فى وعى وصحة المصريين وما تستورده أو تنتجه الدولة من غذاء تحكمها الضرورات وتتجنب بها الأزمات العالمية والمحلية. لا أظن أننى أبالغ اذا حذرت أن تكون بعض المواد الغذائية وسيلة لزرع بذور الإدمان الذى أصبح من أهم وسائل تدمير الشعوب خاصة الشباب وتقدم مصر الكثير فى مجال المكافحة لحماية شبابها من التجارة الآثمة والمحرمة فهل سيلجأ المتاجرون الآثمون إلى الغذاء لنشر الإدمان .
> منذ أسابيع قليلة وقفت طويلا أمام خبر نشرته الصحف الفرنسية عن قيام حملة وطنية لسحب صنف من الخبز من الأسواق ـ حددت أنواعه بدقه بسبب مادة تعتبر سامة موجودة بشكل طبيعى فى بعض البذور ولا يحظر استخدامها الا بحدود معينة لا يجب تجاوزها وهو ما حدث هذه المرة أى تم تجاوز النسب الآمنة لاستخدام هذه البذور ـ وأعلنت الحملة الوطنية هناك جمع هذه المخبوزات ورد كل ما دفع فيها للمستهلكين! ألا يعنى هذا دقة الرقابة والمتابعة لإنتاج المواد الغذائية وعظيم الاهتمام الجاد بأمن المواطن الصحى؟! وأن الأمر يتجاوز صناعة هياكل شكلية لمؤسسات وهيئات إلى أنظمة وإجراءات مشددة لا يستطيع ان يفلت منها مخطئ أو تهدد الأمن الحيوى والصحى والغذائى لجموع الشعب.
> وفى إطار تحقيق هذا الأمن أرجو التحقق مما جاء فى رسالة .د. هويدا أبوالعلا والتى حصلت على رسالتها للدكتوراه فى صناعة الخبز المدعم بدقيق الشعير واثبات ان الشعير أعلى جودة من الذرة إذا أضيفت للرغيف وحصل بحثها على جائزة تقدير من أكاديمية البحث العلمى لكل الفوائد التى أشرت إليها فى مقالات سابقة عما يحققه استخدام الشعير فى صناعة العيش وهو وكما أشرت أيضا من قبل رغم الإجماع الرسمى والأهلى والأزمات الخانقة عالميا لم يتحقق حتى الآن!!.
> إضافة إلى ادوار جميع المؤسسات المسئولة عن أمننا الغذائى والصحى والحيوى أنادى على أساتذتنا الأجلاء وأطبائنا الكبار فى الأورام لإجراء مسح شامل علمى موثق لدور الغذاء فى نسب انتشار الأورام فى بلادنا خاصة أنه يجب أن يتمتد إحكام الرقابة والسيطرة على مجالات لا تقل أهمية عن أسعار الغذاء وهى أسعار العلاج فى جميع المستشفيات سواء كانت خاصة او تتبع الدولة وضرورة الالتزام بأسعار استرشادية تتعامل برحمة مع قدرات المواطن وخاصة الأبسط والأقل قدرة ولا تجعل حقه فى سلامة العلاج مرهونا بما يستطيع ان يدفعه... فى مقال المصرى يوم 18فبراير 2022 كتبه نقيب الأطباء الأسبق د. حمدى السيد عن حجم الفوضى فى المستشفيات الخاصة خاصة فى أسعار العلاج.. وأنه فى فاتورة لعلاج مريض يعرفه تم حجز المريض فى مستشفى خاص لمدة أسبوع واحد طالبه بعده بمبلغ 860 ألف جنيه بينما توالى أسعار الدواء الارتفاع ومرشحة لارتفاعات أكثر وفق تصريحات لوزير التعليم العالى!.. مجالات ثلاثة لا تحتمل ترك المتاجرين بالأزمات ومعدومى الضمائر والذمم يتلاعبون بها وهى صناعة وتكوين وتكلفة رغيف العيش، احتياج المريض إلى العلاج فى المستشفيات العامة أو الخاصة وإيقاف ارتفاع أسعار الدواء والمجالات الثلاثة لا ترتبط برفاهيات أو مبالغات يتطلع إليها المواطن!.
> أرسلت لى مشاهد من مسلسل رمضانى يدعى ان أحداثه تدور فى بورسعيد بينما ما ظهر فيه من نماذج للبلطجة والتطاول والعشوائيات وانتشار التكاتك ينفيه واقع المدينة وأخلاق أبنائها حتى أبسطهم وكلهم من سلالة أبطال النضال والمقاومة الذين قاوموا وهزموا القوات البرية والبحرية والجوية لثلاثة جيوش جاءوا لإعادة احتلال مصر واسترداد السيطرة على قناة السويس1956, ولم تفقد المدينة وجموع أبنائها سمات البطولة والاعتزاز والكرامة وخصائص أشهر مدن البحر وامتزاج حضارة الشرق والغرب..
لمزيد من مقالات سكينة فؤاد رابط دائم: