رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

بالمصرى
اللهم إنى صائم!

من أكثر الأشياء عجبا وغرابة في المجتمع المصري، ولا أفهم لها دافعا معقولا أو منطقيا هي: لماذا يسمي الناس أبناءهم باسم قابيل؟!، بينما اسم هابيل كان الأولي بالاحتفاء والتسمية، ليس فقط لأن هابيل المفترض أنه القدوة والأسوة، الطيب والمجني عليه، المقتول بيد أخيه قابيل، أول مجرم في التاريخ الإنساني، والذي علم الناس وكل من جاء بعده الغدر!، وانما أيضا لأن هابيل ذلك الصالح الذي رفض استحلال دم أخيه واستسلم له في مشهد رومانسي، شديد الإيمان، حتي إنك تستغرب وأنت تتدبر في آيات الله مدي صبره وجهاده، فيقول في القرآن الكريم: «لَئِن بَسَطتَ إِلَىَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِى مَا أَنَا بِبَاسِطِ يدى إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّى أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ العالمين» (المائدة 28)

ولهذا ثبت في الصحيحين، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:إذا تواجه المسلمان بسيفيهما، فالقاتل والمقتول في النار، قالوا: يا رسول الله، هذا القاتل فما بال المقتول؟ قال: إنه كان حريصا على قتل صاحبه. وقال الإمام أحمد: إن سعد بن أبي وقاص قال عند فتنة عثمان: أشهد أن رسول

الله قال: إنها ستكون فتنة، القاعد فيها خير من القائم، والقائم خير من الماشي، والماشي خير من الساعي، قال : أفرأيت إن دخل علي بيتي فبسط يده إلي ليقتلني قال: كن كابن آدم يقصد هابيل.

أما لماذا استبدل المصريون بالاسم الطيب الخبيث - في رأيي- الإجابة الخميس المقبل إن شاء الله.


لمزيد من مقالات أيمن المهدى

رابط دائم: