رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

فى المواجهة
«الاختيار» وفحيح الأفاعى!

الدراما من أبسط أدوات التعبير عن حياة الأمم،وأكثرها قدرة على الولوج داخل العقل الجمعي إن اعتمدت على المصداقية وأمانة العرض، وخصوصا إن كانت تقدم محتوى عن أحداث لا تزال حية في الذاكرة.

ويمثل مسلسل «الاختيار» مشهدا جديدا من دراما لم نعتد عليها تصور أحداثا قريبة لم نطلع على تفاصيل دقيقة وقت حدوثها، خاصة أنها كانت فترة حبلى بالأسرار التي تتكشف أمامنا الآن عبر الشاشة لتتضح لدينا حقيقة أن هذا الوطن خلق من جديد بالرغم من المؤامرات التي شاركت في نسجها جماعة محظورة اعتقدت أنها اختطفت هذه الأرض إلى الأبد. ألقى «الاختيار» بحجر ثقيل في بئر سحيقة من الأكاذيب والدعاية الخبيثة روجتها جماعة استبدلت الوطن بالولاء للمرشد، ونشرت خطاب المظلومية الذي تستميل به ضعاف النفوس والبصيرة، لكن المسلسل في جزئه الثالث عاد ليوجه ضربة موجعة جديدة للكتائب الإلكترونية الإخوانية التي خرجت مجددا من جحورها مذعورة من وطأة مرارة الحقائق المرعبة التي يكشف عنها المسلسل مستعينا بلقطات حقيقية مصورة تصرخ من هول المخطط الشيطاني الذي كان مرسوما لإسقاط هذا الوطن لولا حفظ الله له ووعي المصريين وجسارة الوطنيين في أجهزته.

لا نكتب عن حقائق اكتفينا بالسماع عنها،بل كنت من بين سكان ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر،الذي تخلص من براثن استعمار إخواني سرق من عمر الميدان ما يزيد على 45 يوما، نأمل أن تتجاوزها ذاكرة سكان المنطقة الذين عاشوا أياما حزينة حين زحف «المغسولة أدمغتهم» من محافظات مصر بأوامر من قادة الإرهابية لإنقاذ خطتهم الدامية للتمكين وحكم مصر. كنت من بين من افتقدوا روحانيات شهر رمضان حينذاك بعد أن دنس الإخوان تلك الأيام المباركة خلال جولاتهم الاستعراضية لفرض القوة على سكان المنطقة، وكنا نتخذ أقصى درجات ضبط النفس حين ننزل للشارع، وتعيش بذاكرتنا استفزازات مسلحي الجماعة حين كانوا يطلبون إبراز هوياتنا بينما نحن نسير قرب منازلنا !

لقد وضع المسلسل حدا فاصلا لـ«الاختيار» ما بين الوطن والانتماء إليه، أو الارتماء في أحضان جماعة ظلامية تقدم مصلحتها على الوطن سمعا وطاعة لمرشدها!

[email protected]
لمزيد من مقالات شريف عابدين

رابط دائم: