بالمصرى
عروض «السعادة»!

فى دراسة مثيرة أجرتها جامعة هارفارد الأمريكية، على مدى 75 عاما، عن السعادة، وهل هى فى المال أم السلطة، أم العلاقات، أم ماذا؟!... انتهت إلى أن السعادة تأتى من الاستثمار فى علاقتك مع الأشخاص المقربين إليك سواء الزوج أو الشريك أو الوالدان أو الإخوة أو الأصدقاء والصحة الجيدة، وقال 78٪ من الأشخاص السعداء إنهم يمارسون الرياضة، كما ثبت أن السعادة ليس لها ثمة علاقة بالمال والسلطة؟!... وبالرغم من أن هذه النتائج تم اكتشافها خلال السنوات القليلة الماضية، إلا أن القرآن الكريم وضع خريطة طريق للسعادة، ومنح عروضا للناس يفتح الله بها أبوابا للسعادة، وأطلق عليها اسم الحياة الطيبة منذ أكثر من1400 عام!، وشهر رمضان الكريم الذى يهل علينا بعد أيام فرصة، ومصدر لعروض الخير والتراحم... لم يأت ذكر الإيمان فى القرآن إلا وأتبعه العمل الصالح، فقد وردت 360 آية، تتحدث عن العمل، وتحث على الصالح منه ،فهو أساس الامتياز بين الناس فى نظر الإسلام، فليس التفوق بكثرة الأموال، ولا بالمتع الزائلة، وإنما هو بالتقوى وعمل الخير «..إن أكرمكم عند اللّه أتقاكم..» أو كما فى الأثر «الدين المعاملة»...يقول الله تعالي: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ). ..حاول أن تجرب السعادة الحقيقية، فهناك رابط خفى بين سعادتك وسعادة من حولك، حتى تحيا حياة طيبة لا فيها غل ولا حقد، وصدق الله العظيم.