رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كلمات
أهداف روسيا فى أوكرانيا

تساؤلات عديدة يطرحها التدخل الروسى فى أوكرانيا، لعل أهمها: هل يستهدف هذا التدخل تحقيق أحلام الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، بتغيير نتائج الحرب الباردة غير المعلنة ومنها انتصار المعسكر الغربى بزعامة الولايات المتحدة وهزيمة المعسكر الشرقى بقيادة الاتحاد السوفيتى بعد انحلاله واستقلال الجمهوريات المؤسسة لهذا الاتحاد؟..فبوتين لم يشعر بارتياح بهذه النتيجة التى يكررها المعسكر الغربى حتى يومنا هذا، ومن ثم فهو اجتهد بصورة كبيرة لتغييرها لكى تكون بلاده ضمن القوى الدولية الفاعلة فى موازاة الولايات المتحدة والصين والاتحاد الأوروبى مجتمعا، بما فيه ألمانيا وفرنسا وبريطانيا رغم انفصالها عن الاتحاد.

المؤكد أن العالم يفتقد فى وقتنا الراهن مفهوم القوة العظمي، فالولايات المتحدة تخلت عن هذه التسمية كرها وطوعا معا ويكفى الانسحاب الأمريكى من أفغانستان والعراق وعدم حسم دورها فى سوريا. وكان انهيار الاتحاد السوفيتى سببا كافيا لتراجع الدور الروسى العالمي، لتستفرد أمريكا بالعالم طوال هذه الفترة، ولكن الرئيس الروسى له رأى آخر فى التغييب الروسى عن أزمات العالم، فكان التدخل الروسى عام 2015 فى سوريا ووقف نزيف استقطاع الأراضى السورية من جانب الجماعات المعارضة سياسيا وعسكريا ودينيا، ليستقر الوضع نسبيا للرئيس السورى بشار الأسد ويستمر فى موقعه كرئيس منتخب مرتين.

وقبل سوريا كان استخدام روسيا مفهوم القوة العسكرية واستقطاع شبه جزيرة القرم من أوكرانيا واكتفى الغرب بفرض عقوبات اقتصادية، اعتبرتها موسكو هشة، لأنها استثنت إمدادات الغاز الروسى لأوروبا التى أعطت الأولوية لمصالحها وباعت أوكرانيا، و هو ما تم فى الحدث الحالى حتى إن الرئيس الأوكرانى أصابه الملل من التخاذل الغربى ــ الأمريكى أمام التدخل الروسى فى بلاده، حتى إنه يشعر وشعبه بأن الغرب وأمريكا ورطاه فى هذه الأزمة، فكانت الوعود والعهود بإرسال أطنان من الأسلحة الحديثة والمقاتلات والمقاتلين، حتى فوجئ الأوكرانيون بأن كل هذه الوعود مجرد تصريحات جوفاء.


لمزيد من مقالات محمد أمين المصرى

رابط دائم: