رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

فى المواجهة
دعونا نعش

العالم أصبح يتحدث بلسان واحد:(الحياة يجب أن تستمر) والتعايش مع فيروس كورونا بات أمرا حتميا والأولوية للاقتصاد ولا مزيد من إجراءات الإغلاق التي فاقمت أزمات الدول مع لقمة العيش !

سباق عالمي لاهث يمسح ما تم اتخاذه قبل نحو عامين حين هاجم الفيروس التاجي بغتة،فضرب مراكز الصحة والاقتصاد وتأثرت به السياسة،فالعالم الآن (وبنفس الحماس) يتخلى عن قيود كورونا وسط توجه للتعامل معه مستقبلا باعتباره فيروساً متوطناً،مثل الإنفلونزا العادية،وهو ما دفع الحكومات إلى إعادة تقييم استراتيجيات المواجهة.

بريطانيا تقود ثورة العالم على (أغلال) كورونا الذي أطبق على أنفاس الدنيا،فكل يوم تنضم دول جديدة لحملة التخلص من قبضة الوباء،إصرار من الجميع على إلغاء القيود على الحركة وتخفيف الضوابط المفروضة على إجراءات السفر والحجر الصحي.

لم يعد أحد يصغي لتحذيرات منظمة الصحة العالمية التي لم تترك مناسبة إلا وحذرت العالم من (الويل والثبور وعظائم الأمور)،بل ولم تعد المحصلة اليومية المتخمة بملايين الإصابات والوفيات العالمية قادرة على إحداث التأثير المرعب كما اعتادت عند إذاعتها بالميديا على مدار الساعة،فالعالم فك قيوده وانطلق لاهثا بلا كابح لتعويض خسائره ونسيان شهور حالكة السواد فقدنا خلالها أحباء.

الدعوات للتسلح بجرعتي التطعيم وما يستجد من جرعات تعزيزية لم تعد تلقى نفس الاهتمام والزخم كالسابق في ذروة شهور(الذعر والحذر) بل يكاد من أعلنوا الصمود والتصدي مبكرا (للتلقيح) يخرجون ألسنتهم لمن اصطفوا مبكرا في طوابير اللقاح،بحجة أن الفيروس القاتل لم يفرق في كثير من الأحيان بين (الملقح) وغيره !

أما المصريون فقد سبقوا العالم بشهور وأعلنوها مدوية:مع السلامة أيها الفيروس اللعين ذهابا بلا عودة. ولم يكن السابق إعلانا حكوميا رسميا،بل هو اتفاق تضامني عفوي شارك فيه معظم المصريين بلا ترتيب مسبق،ترى آثاره في الشوارع والمقاهي ومعظم المصالح الحكومية وأماكن العمل، فقد اختفت بفعل فاعل الإجراءات الاحترازية،ولم يعد الكثيرون يهتمون بالتباعد أو ارتداء الكمامة،ويكتفي البعض لتسجيل موقف إنزالها إلى أسفل الذقن !

[email protected]
لمزيد من مقالات شريف عابدين

رابط دائم: