رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

فى المواجهة
صلاح وريان..وآمال الوحدة!

لم تحقق فكرة الوحدة العربية على مدى أزمنة بعيدة النجاح الذى يتوق إليه ملايين العرب،وبات التكامل السياسى والاقتصادى ووحدة الصف حلما بعيدا قد يلامس الواقع فى مشاهد (قصيرة)،تثير الشجن،وتعكس زخم التلاحم (المفتقد) !

رأينا مشاهد الاصطفاف العربى (القصيرة) التى أسعدت أمتنا من المحيط إلى الخليج وبثت فيها الروح،فى مناسبتين متزامنتين بعثتا الأمل فى (حلم) وحدة صف العرب قبل أن تقوم الساعة.

فقد التقط الطفل المغربى ريان (ملاك السماء)،العرب من غياهب الفرقة ونير الانقسامات بعد أن توحدت دعواتهم للسماء وانفجرت منصاتهم الإليكترونية و(هاشتاجاتهم) بالتوسل إلى الله أن يحفظ الطفل المحاصر فى غياهب (الجب).

لم يكن ريان أول من زلت به قدمه إلى قاع بئر مظلمة،لكنه حجز لنفسه أكبر مساحة ضوء،وتحوّل إلى أيقونة للألم والوحدة والمشاعر الجامعة بين العرب. ويحسب لمأساة (ريان) أنها وحّدت أيضا الطيف المغربى من القصر إلى مختلف القوى السياسية والاجتماعية والدينية،ورأينا تضامنا وتعاطفا جزائريا مع المغرب تلاشت معه الخلافات بين الأشقاء ولو إلى حين !

أما منتخب مصر فقد كان الطرف الآخر فى عودة الروح للوحدة العربية،فلمسنا دعما عربيا هائلا للفراعنة خصوصا بعد أن بات الفريق العربى الوحيد فى الأدوار الإقصائية بعد رحيل المنتخب المغربي،وحرص الأشقاء على بث أمنياتهم الطيبة وتشجيعهم لفريقنا أمام الفرق غير العربية،وباتت أسماء (صلاح وأبو جبل وفتوح وعبدالمنعم) أيقونات تتغنى بها شعوبنا الشقيقة.

ملحمة الطفل ريان وتألق منتخب مصر بقيادة صلاح ورفاقه ربما يمثلان مشهدين نتمنى أن يعيشا طويلا فى الذاكرة العربية وألا يطولهما النسيان فى خضم تحديات وصراعات لا تنتهي، فنحن نتوق إلى وحدة عربية حقيقية،راسخة وليس مجرد مشاهد (قصيرة) ننساها عند أقرب خلاف،وما أقرب اليوم للبارحة !

[email protected]
لمزيد من مقالات شريف عابدين

رابط دائم: