رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

فى المواجهة
ليفربول بمن حضر!

إلى متي سيظل المصريون تحت مقصلة الاتهامات بعدم منح النوابغ، الذين خرجوا من رحم هذا الوطن التقدير اللازم، بل إن البعض،حسب الادعاءات لا يتوانى عن ذبح مثل هذه النجوم الساطعة في سماء العالمية عند أي تقصير أو سوء حظ ؟

مصر تعيش الآن (مولد) بطولة الأمم الإفريقية،وأحلامها تلامس سماء مونديال قطر الذي يتربص بنا في الطريق إليه موقعتان ناريتان أمام السنغال.

وفي ظل هذا الزخم الكروي المثير الذي علا صوته على بعض عقبات الحياة اليومية للملايين، تشتعل حوارات نارية واشتباكات جدلية تلاحق المشاهدين حتى أوقات متأخرة من الليل أبطالها طابور من مقدمي البرامج الرياضية وضيوفهم من المحللين الكرويين، ينافسهم في الشوارع (جنرالات) المقاهي الذين تعلو صيحاتهم فى أثناء متابعة المباريات الإفريقية على وقع أكواب المشروبات الساخنة و(أنفاس الشيشة)، كلّ يسعى لفرض رأيه كونه الأكثر علما بمصلحة المنتخب الوطني، بل هناك من يزعم امتلاكه روشتة قنص المونديال الإفريقي !

معظم هؤلاء المتناحرين اتفقوا على (فخر العرب) محمد صلاح،فهو ليس (مو) قاهر دفاعات الفرق الإنجليزية والأوروبية،وأنه يظهر وديعا، مترددا، أمام الدفاعات الإفريقية الأقل شأنا،وأن تفسير ذلك خشيته من الإصابة مما قد يعيق إبرام عقده الخيالي الجديد مع ليفربول.

(صلاح لا يمتلك الشغف الذي يظهر به مع ليفربول،كما أنه لا يمتلك الروح القتالية التي اتسم بها أسلافه نجوم المنتخب السابقين)،هذا جانب من قائمة اتهامات مطولة للاعب ضمن ملاحقة جنونية لنجم يعد عليه الكثيرون أنفاسه، وليس ببعيد الانتقادات الأخيرة الموجهة إليه بسبب رأيه في الخمور واحتفاله بالكريسماس.

(الأوروبيون يدعمون الفاشل حتى ينجح،أما نحن فنحارب الناجح حتى يفشل)، هكذا رأى العالم المصري الراحل أحمد زويل الذي لم يسلم هو الآخر من معاول الهدم،لكن يظل ما يتعرض له فخر العرب أكثر مرارة، فالأمر تجاوز الحدود حين ينتشي بعض المهووسين بانتصارات ليفربول المتتالية في غياب صلاح، رافعين شعارا مستعارا من الدوري المصري (ليفربول بمن حضر)!

[email protected]
لمزيد من مقالات شريف عابدين

رابط دائم: