رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

25 يناير.. والحلم بمستقبل أفضل

مع احتفال المصريين اليوم بعيد الشرطة وتاريخها الطويل فى الذود عن الوطن، تحل الذكرى الحادية عشرة لثورة 25 يناير، يوم خرج شباب مصريين يحدوهم الأمل فى الإصلاح والتغيير، ولحق بهم جموع من المصريين يبتغون تحسين الأوضاع المعيشية. كان الهدف النبيل لهؤلاء البحث عن مستقبل أفضل وتخليص مصر من حالة الركود التى فرضها النظام السابق رغم ما ترافق معها من استقرار ومعدلات نمو اقتصادى جيدة. بينما رأى آخرون الفرصة سانحة لاستغلال الموقف وتصعيد المطالب لحسابات وأجندات مختلفة إلى إسقاط النظام بل الدولة. فانجرف مسار الثورة بمصر إلى طريق آخر كانت نهايته انهيار الدولة وتفكك المجتمع والعبث بهويته وتاريخه من جماعة إرهابية ظلت كامنة تتحين الفرصة للانقضاض على الدولة والمجتمع معا. شهدت مصر تحديات كثيرة بعد ثورة يناير وخيل للبعض أنها لن تفلت من تلك الجماعة، فإذا بالقلب الصلب للثورة ممثلا فى عموم المصريين رغم تغييبه عمدا عن المشهد يعاود الكرة فى مشهد غير مسبوق ليوقف مسار الانجراف والانهيار الذى خطته تلك الجماعة. فكانت ثورة 30 يونيو العظيمة التى عبر فيها المصريون عن قدرتهم على حماية هدفهم النبيل وهو مستقبل أفضل وأن جماعة مهما يكن الدعم المتوافر لها لا يمكن لها أن تهزم شعبا بقيمة وعظمة الشعب المصري.

وأيا كان التقييم أو الوصف الذى يطلق على ثورة 25 يناير 2011، فإنها تبقى نقطة مضيئة فى مسيرة الشعب المصري، لم تكن لتضىء وتتوهج لولا ثورة يونيو التى فتحت الباب للعبور الثانى لمصر وهو عبور التنمية وتأسيس الجمهورية الجديدة وما تشهده من نهضة شاملة وتنمية حقيقية على كل المستويات وفى كل أنحاء الدولة، لتؤكد دائما الإرادة السياسية وتلاحم الشعب المصرى مع قيادته فى مواجهة التحديات والأزمات والانطلاق إلى آفاق جديدة من التطور، حيث تكشف الانجازات الطفرة الكبيرة التى شهدتها مصر خلال السنوات الماضية، وأبرزها مشروع حياة كريمة الذى يغير وجه الحياة فى ريف مصر إضافة إلى المشروعات الوطنية العملاقة فى محور التنمية فى قناة السويس والعاصمة الإدارية وغيرهما، إضافة إلى شبكة ضخمة وحديثة من الطرق والكبارى والأنفاق والمدن الذكية، ومشروعات الصحة والتعليم والزراعة والكهرباء ونجاح الإصلاح الاقتصادى ومواجهة جائحة كورونا، وغيرها من الإنجازات الضخمة التى تؤكد أن مصر تسير فى طريقها الصحيح لتستعيد مكانتها اللائقة بها بين الأمم وبما يتناسب مع حضارتها وتاريخها وإمكاناتها.


لمزيد من مقالات رأى الأهرام

رابط دائم: