أكد الدكتور مصطفى الفقى، مدير مكتبة الاسكندرية، أن مصر لم تشهد حركة دءوبة ولا تحليقا للأعلى مثلما يحدث الآن، مشيرًا إلى الإنجازات التى تتحقق على أرض الواقع كل شهر، موضحا أن مصر التى حاربت الإرهاب وانتصرت عليه وقضت على العشوائيات تقوم بحلول جذرية لكل المشكلات بكل ثقة فى جميع المجالات. وأشار إلى أن مصر الآن دولة «ند»، ولها رأيها الحر، ولا يستطيع أحد أن يجور عليها، لافتا الى أن عام 2022 عام غير عادى وهام جدًا فى حياة مصر والمصريين، فالدولة أمام عدة أحداث كبرى منها استضافة قمة المناخ العالمية، وهو مؤتمر يبحث مستقبل البشرية.
جاء ذلك خلال اللقاء الذى نظمته مكتبة الإسكندرية بعنوان «عام 2022 .. رؤية مصرية»، استعرض خلاله المشاركون أبرز ملامح الدولة المصرية فى العام الجديد، وسط توافق كبير على أن 2022 سيكون عاما جديدا لانطلاق مصر، وبخاصة فى مجالات المناخ والبيئة والطاقة والتعليم والسياحة والآثار وتكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمى والمجتمع المدنى.
شارك فى الندوة التى عقدت بأحد فنادق القاهرة الدكاترة خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، والدكتور خالد زكريا الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وأحمد قنديل، رئيس وحدة الدراسات الدولية وبرنامج الطاقة بمركز «الأهرام» للدراسات السياسية والاستراتيجية، وخالد أبو زيد، المدير الإقليمى للموارد المائية بمنظمة مركز البيئة والتنمية للمنطقة العربية وأوروبا «سيداري»، والنائبة راجية الفقى، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ولفيف من الشخصيات العامة. وقال العنانى، إن عام 2022 هو عام استثنائى لمصر فيما يتعلق بآثارها، ففى هذا العام سيكون قد مر 200 عام على فك رموز حجر رشيد، وسيكون قد مر 100 عام على اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون أكبر مقبرة أثرية فى التاريخ، وسيشهد أيضًا افتتاح المتحف المصرى الكبير. وقال خالد زكريا إن مصر تحقق توافقا وتكاملا كبيرا فى مبادرة «حياة كريمة»، فهناك مشروعات تتعلق بالبنية التحتية التى تتمثل فى مشروعات الصرف الصحى والكبارى، وهناك أيضا مشروعات تتعلق بالتعليم والثقافة، مؤكدا أنه مشروع متكامل للتنمية، ونوع من أنواع الإصلاح للسياسات العامة للمجتمع، فهى مبادرة تستهدف الفقراء، خاصة فى صعيد مصر.
من جانبه، قال أحمد قنديل إن مصر لديها فرصة هائلة للاستفادة من مقوماتها فى مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة، لافتًا إلى أن مصر بدأت بالفعل فى مثل هذه المشروعات « ورأينا جميعا مشروع الطاقة المتجددة فى بنبان، وهو مشروع عظيم يجب الترويج له»، مشيرا إلى أن نسبة الطاقة المتجددة التى تستخدمها مصر لا تتخطى 20% من قيمة مصادر الطاقة التى تعتمد عليها الدولة، ولكننا نستطيع أن نصل إلى نسبة 90% من إنتاجنا لهذا النوع من الطاقة، ولو حدث ذلك فمصر ستسهم بشكل كبير للغاية فى إنقاذ العالم.
وقال خالد أبو زيد إن نصيب الفرد من المياه هو 560 مترا مكعبا فى العام، فمعنى ذلك أن نصيب الفرد فى تناقص مع الزيادة السكانية، فى حين أن نصيب الفرد عالميا هو 1000 متر مكعب.
وأشارت النائبة راجية الفقى إلى أن أزمة انتشار فيروس «كورونا» أدت إلى تسريع رتم التحول الرقمى فى مصر، حيث تقوم وزارة الاتصالات بدور كبير فى هذا الشأن، لافتة إلى وجود تكامل بين وزارتى الاتصالات والتربية والتعليم فى مجال التحول الرقمى، موضحة أن مصر لديها مقومات تؤهلها أن تكون منطقة مركزية لتكنولوجيا المعلومات .
رابط دائم: