رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كلمة عابرة
كراهية الإخوان لأم كلثوم

لماذا كراهية الإخوان الغريبة لأم كلثوم حتى الآن؟ فهم يتمحكون فى الإسلام بشتى الطرق، ومن المفتَرَض أن من يَصدُق فى هذا الكلام يسعده أن تكون أم كلثوم فى صدارة دائرته أو على الأقل إلى جواره، لأسباب لا حصر لها، منها أنها كانت المرأة الأولى فى كل الدول العربية والإسلامية، وصاحبة أشهر القصائد الدينية وأجمل ما قيل فى المدح النبوي..إلخ! وأما عن لغز هذه الكراهية، فقد وضع الزميل الأستاذ سعيد الشحات يده على واقعة تفسره، فى واحدة من مقالاته الجميلة فى سلسلة (ذات يوم) على موقع (اليوم السابع)، والتى خصصها لاستعادة الزيارة التاريخية التى قامت بها أم كلثوم إلى السودان، فى ديسمبر 1968، فى إطار جهودها للتبرع للمجهود الحربي. وقام بعرض بانوراما للزيارة بما يؤكد أنها كانت واحدة من أهم أحداث عاشها السودان آنذاك، وقد شارك فى الاحتفال بها الجميع، بدءاً من الرئيس السوداني، إسماعيل الأزهري، ورئيس الوزراء والوزراء جميعاً وزوجاتهم، وكل المسئولين على كل الأصعدة، وجمعيات المرأة السودانية، والصحافة السودانية لا حديث لها إلا عن أم كلثوم وفنها..إلخ. وفى بيان لوزارة الثقافة السودانية، قال وهو يخاطب أم كلثوم: (إن مدلول هذا اللقاء التاريخي، أيتها السيدة الجليلة، هو رمز من رموز حياتنا فى السودان، وقد منح فنك مشاعرنا معنى جميلاً وبعيداً، قوامه النبل والعاطفة الإنسانية، وكسر حواجز السن والطبقية فى سبيل وحدة العرب). وقال شاعر سودانى كبير: (نجحت أم كلثوم فى السودان نجاحا كبيرا وهزت جماهيرنا هزة وجدانية عنيفة. وأضاف, أنه يظن أن السبب الأكبر فى ذلك، بالإضافة إلى فنها العظيم، هو أنها مست الإحساس العربى عند السودانيين مسا مباشرا).

إلا صحيفة الإخوان المسلمين فى السودان (الميثاق)، فهى الوحيدة التى شنت هجوما عنيفا على أم كلثوم! وعن ذلك علَّق أحد المفكرين العرب، إن السبب واضح، ففى أم كلثوم، نجد ارتباطا بين الإسلام والعروبة، والإخوان لا يؤمنون بالعروبة، وهم يريدون إسلاماً ضد العروبة وضد آمال الشعوب العربية، لأنهم يؤمنون بشيء آخر يسمونه (القومية الإسلامية)!

[email protected]
لمزيد من مقالات أحمد عبدالتواب

رابط دائم: