رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كيف احتفلنا بالنصر ؟.. وإنقاذ رغيف العيش

  •  أكتب قبل ذكرى انتصار مدينة بورسعيد ــ والذى جرى يوم 23 ديسمبر ـ وقد أطلق المحبون والأمناء من سلالة أبناء وأحفاد النصر العظيم احتفالات رائعة بالمناسبة على جميع مواقع التواصل الاجتماعى، وأرجو أن اشهد احتفال مصر كلها بما قدمه أبناء المدينة الباسلة من بطولات وتضحيات لحماية مصر من مخططات إعادة احتلالها والاستيلاء على قناتها، فالنصر الذى كانت مقاومة أبناء بورسعيد محوره الأساسى كان انتصارا لإرادة المصريين ولتحرير أرضهم وتأميم قناتهم، وبما يفرض أن يكون الاحتفال بالانتصار على قوات العدوان الثلاثى عيدا قوميا على مستوى مصر كلها لإبقاء تاريخ المقاومة والنصر حيا فى وعى الأجيال الشابة والدور العظيم الذى تصنعه فى استعادة وعيهم بتاريخ بلادهم واعتزازهم وفخرهم بالانتماء لها... سلام على مدينتى فى يوم انتصارها وفى كل يوم وسلام على كل المحبين والأمناء على تاريخها وكرامتها وسيادتها... أكتب وأنا أستمع لافتتاحات الرئيس لمجموعة من مشروعات الأحياء ورد الاعتبار لصعيد مصر الذى عانى عقودا من الإهمال والحرمان لأبنائه ولثرواته الطبيعية، وتركيز ما كان يقدم من أشكال رعاية واهتمام فى العاصمة والمدن الكبرى وإن ظلت محدودة ودون المستوى الذى كان يجب أن تكون عليه.
  •  لم يتبق إلا أيام معدودات من عام انقضى وتواصل فيه أسرنا وراء أسوار العزلة خوفا واحترازا من أصغر عدو ممكن أن يهاجم البشر. أيام ويولد عام جديد نرجو أن يتحقق فيه أملنا فى أن نلتقط نحن والأرض التى لا تقل عنا مرضا ووجعا أنفاسنا وأنفاسها وأسعدنى ان نستقبل العام الجديد على وجه تدارك ما تأخر مما يجب توفيره لمن تقدموا فى العمر من حقوق بموافقة مجلس الشيوخ على قانون المسنين... فمستوى رعاية واطمئنان وخدمات الكبار وتوفير جميع أشكال الرعاية اللازمة سواء كانت إنسانية وصحية واجتماعية واقتصادية وثقافية من أهم قياسات التحضر والتقدم وعوامل استقرار الدول وأعظم نموذج لذلك حضارتنا المصرية القديمة أول وأعظم حضارات الدنيا والتى كانت رعاية واحترام الكبار فيها من أهم ضمانات عبور المصريين سالمين إلى دار الخلود وكما تدل على ذلك وصايا الحكماء وقدر ما أسعدتنى موافقة مجلس الشيوخ على قانون يلزم بالحقوق الدستورية والأخلاقية للمسنين قدر ما استوقفنى ما يقرره القانون من مصادر تمويل المشروع وصندوق رعايتهم والذى استند إلى فرض رسوم جديدة على بعض الخدمات. بالإضافة إلى ما كتبت فيه مرات عديدة من عدم ترشيد إدارة مصادر تمويل تسعف الدخل القومى وتمنع إضافة أعباء جديدة على دخول لم تعد قادرة على سد ضرورات الحياة بل ربما يتيح تحسين دخول كثير منهم ومن أقرب الأمثلة التى تحضرنى وكتبت فيها كثيرا عن كيف تدار مليارات أموال الأوقاف والمنهوب منها وما يذهب بعيدا عن الضرورات وتأكيد التذكرة بما نقلته من قبل من مصادر موثوق بها ما تؤكده دعوة الرئيس مرارا لترشيد إدارة أموال الأوقاف وأرباحها السنوية، التى أكد وزير الأوقاف تضاعف أرقامها سنويا والتى نشر أن وزارة الأوقاف سجلت أموال وأملاك الأوقاف فى ٩٢ مجلدا هذا منذ سنوات فماذا أصبحت الآن، وبدلا من مد الأيدى فى جيوب لم يعد فيها ما يكفيها لماذا لا تكون أموال الأوقاف من أهم مصادر تمويل رعاية المسنين أيضا. متى يرشد إدارة واستثمار ثرواتنا الطبيعية وفى مقدمتها رمالنا السوداء ورمالنا البيضاء فى سيناء والكثير من هذه الثروات المهدرة التى فصلها فى مقال مهم الزميل أحمد إبراهيم المستشار الإعلامى لوزير الزراعة عن تصدير المواد الخام التى تزخر بها مصر ويستغلها أصحاب مصالح خاصة ويصدرونها بأسعار زهيدة ثم نعيد استيرادها سلعا مصنعة بالعملة الصعبة!.
  •  ولن أذهب بعيدا عما يعانيه المواطن والتساؤل عن الأسباب وراء فرض قانونى الضريبة على القيمة المضافة والتمغة بينما بعض المسئولين يتغاضون عن مشروعات تخفف الأعباء على ميزانية الدولة وما تحتاجه من عملة صعبة وأيضا تخفيف ما يتحمله المواطن من أعباء معيشية وهو ما كتبته عن إنتاج رغيف آمن من خليط بنسب محددة ومراحل مدروسة لمحاصيلنا الوطنية من القمح والشعير عالى القيمة الغذائية طيب المذاق توصلت إليه الباحثة سمية خضر وأكدته .د.هويدا أبو العلا الحاصلة على الدكتوراه فى زراعة الشعير، التى أطلقت عليها الحبة المباركة وفوائدها المدهشة للإنسان والأرض والحيوان ...ولا أعرف مدى صحة ما وصلنى عما يحدث فى شركتى مطاحن جنوب القاهرة والجيزة وهل تم عدم تنفيذ خلط القمح بالشعير وإنها من خمس سنوات كانت تتكون من ١١مطحنا أصبحت الآن ٤فقط مما نتج عنه خسائر فادحة لتوقف هذا العدد من المطاحن، وما صلة حدوث هذا إن كان قد حدث بجماعات حماية استيراد القمح الذين يخشون منافسة المنتج الوطنى من الشعير وأيضا مصالح أصحاب المطاحن الخاصة..؟ أرجو أن أن تبحث الدولة فى كشف ما يقف فى طريق تنفيذ هذا المشروع القومى لإنتاج آمن وعالى القيمة الغذائية ويوفر لمصر الكثير مما تدفعه من عملتها الصعبة لاستيراد القمح ويحميها نتائج وعواصف الأزمات الاقتصادية والزراعية وتهديدات الجوع والفقر التى فعلها الوباء بالعالم .. وفى تصريح لوزير التموين نشرته جريدة الأهالى ١٥/١٢/٢٠٢١ أنه يفكر فى آلية أخرى للخبز دون أن يشير من قريب أو بعيد لإنتاج رغيف آمن من خلط القمح والشعير رغم تأكيده فى رده على تساؤلاتى أن تجربة إنتاج هذا الرغيف أجرتها وزارة التموين بنجاح فى معاهد رسمية لإنتاج هذا الرغيف كمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية بإشراف مدير المعهد .د . شاكر عرفات، والذى رحب بمشروع الباحثة سمية خضر والتى أجرتها بنجاح فى افران المعهد وعما لم أتوقف عن الكتابة عنه والتحذير منه أشار وزير المالية فى احتفالية الصعيد الأربعاء الماضى إلى ما حدث من مضاعفة لأسعار تصدير القمح وانخفاض كميات تصديره أو وقف التصدير تماما خوفا من آثار الوباء وتأثير الكوارث المناخية التى تواجه العالم. فهل نظل نهمل ما بين أيدينا من إمكانات للإنقاذ واستثمار محاصيل وطنية ثبت أنها تستطيع أن تحمينا وتحمى دخلنا القومى من أن يظل تحت رحمة استيراد القمح..
  •  بين الأدوار المجتمعية بالغة الأهمية التى تقوم بها النيابة العامة كضمير للشعب وممثل أمين للحفاظ على أمنه واطمئنانه سعدت باهتمام النائب العام بالحفاظ على كنوز مصر الأثرية وسعيه لاسترداد ما نهب وسرق منها. وسبق وسافر النائب العام المحترم إلى فرنسا واسترد وفريقه المعاون مجموعة من الآثار المسروقة والتى كانت معدة للبيع فى مزاد علنى وأحدث ما استردته النيابة العامة منذ أيام قليلة كان ٣٦ قطعة أثرية مهربة إلى اسبانيا واعتمدت النيابة على جهودها لاستصدار قرار أممى فى مؤتمر الدول الأطراف لمكافحة الجريمة المنظمة غير الوطنية فى أكتوبر ٢٠٢٠ وتنفيذا لخطة النيابة العامة لإصدار صك دولى لاسترداد القطع الأثرية المصرية المنهوبة والحفاظ على تاريخ مصر والكنوز الأثرية الشاهدة عليه .. مرة أخرى تحية تقدير واحترام للنائب العام من مصرية عاشقة لآثار وتاريخ وحضارة بلدها.

لمزيد من مقالات سكينة فؤاد

رابط دائم: